انفجرت عبوة ناسفة اليوم الإثنين، بسيارة آمر منطقة بنغازي العسكرية العقيد عبدالله السعيطي، ما أدى الى إصابته بجروح، ومقتل حارسه الشخصي.
واستهدفت سيارة السعيطي الذي عينته الحكومة خلال الأيام الماضية ليكون أعلى مسؤول عسكري بمدينة بنغازي بمنطقة الماجوري أحد أحيائها.
وقال شاهد عيان في إتصال مع يونايتد برس انترناشول، إن الإنفجار أدى الى إصابة 3 أشخاص تم نقلهم الى المستشفى.
ويتولى العقيد السعيطي مسؤولية حماية وأمن مدينة بنغازي وهو قام بنشر الجيش والشرطة في جميع مناطقها وخاصة قوات الصاعقة.
وفي الأثناء تمّ إطلاق سراح نائب مدير المخابرات الليبية مصطفى نوح في العاصمة
طرابلس بعد أن تعرض للاختطاف على يد مجهولين بعد عودته قادماً من تركيا أمس الأحد.
وقد وجّه مسؤولون في مدينة مصراتة شرق طرابلس مساء الأحد أوامر إلى المجموعات المسلحة الوافدة من المدينة كافة بمغادرة العاصمة الليبية في غضون 72 ساعة، غداة مواجهات دامية شارك فيها ميليشياويون مصراتيون.
وقرر المجلس المحلي لمصراته ومجلس زعماء العشائر فيها بحسب بيان نشر في وقت متأخر مساء سحب جميع الثوار السابقين الوافدين من
مصراته الموجودين في طرابلس أيّاً كانت مجموعتهم أو اسمهم في غضون 72 ساعة.
واعتبر البيان أنّ المواجهات نتيجة خطة معدة مسبقا لضرب صورة المدينة وتصويرها بأنّها العقبة أمام بناء الدولة.
والجمعة أطلقت
ميليشيات وافدة من مصراته متمركزة في حي
غرغور جنوب العاصمة النار على تظاهرة سلمية أراد المشاركون فيها المطالبة بمغادرة الميليشيا العاصمة.
وتحولت التظاهرة الى مواجهات مسلحة أدّت إلى مقتل أكثر من 40 شخصا في عنف هو الأكثر دموية في طرابلس منذ سقوط نظام معمر القذافي في تشرين الأول/أكتوبر 2011.
وحاولت ميليشيات أخرى من مصراته السبت مساعدة ميليشيا غرغور ما أدّى إلى مواجهات أخرى على مشارف طرابلس.
وأمرت وزارة الدفاع الأحد بهدم المنازل التي يحتلها عناصر ميليشيات مصراته في غرغور وهي دور كانت ملكاً لمقربين من نظام معمر القذافي واحتلها الثوار في 2011.
لكن الحكومة نشرت بيانا لاحقا يؤكد إلغاء قرار الهدم الذي وقّعه نائب وزير الدفاع.
ويحتج أهالي طرابلس بانتظام على وجود فصائل مسلحة وافدة من مدن اخرى. وهذه الجماعات شاركت في تحرير طرابلس من قوات القذافي في اب/اغسطس 2011 لكنها بغياب جهاز شرطة وجيش رسميين قويين لم تغادر العاصمة حتى الان.