يتابع الكاتب
الإسرائيلي غي بخور الجماعات الإسلامية في دول الربيع العربي والضفة الغربية وقوة نفوذها، على خلفية قتل ثلاثة
فلسطينيين مؤخرا، ويرى أنها تسيطر على أجزاء واسعة من الشرق الأوسط وأخذت تسيطر على مناطق السلطة الفلسطينية، لاسيما
الخليل، وتأثير التسويات الأميركية على انتشار
التيار السلفي فيها.
ويضيف في مقال له تحت عنوان "القاعدة على أبواب مطار بن غوريون" نشر في عدد الخميس في صحيفة يديعوت، أن "التسويات الأمنية التي يتحدث عنها الأميركيون قد تكون لها صلة بثمانينيات القرن العشرين، لكن الربيع العربي غير كل شيء، فقد أصبحت الجماعات الاسلامية ومن المنتمون إلى القاعدة واحدة من التهديدات المركزية، فهم يستطيعون بصواريخهم تعطيل مطار بن غوريون، ودولة اسرائيل كلها في واقع الامر".
ويشير إلى أنه "لن توقف قوة "سلام" أو "أمن" هؤلاء المسلحين الذين لا ينجع فيهم ردع عادي؛ ولا أجهزة "أمن" السلطة الفلسطينية التي لا يعتمد عليها أحد في إسرائيل".
وتساءل بخور في مقاله مستنكرا "هل الأميركيون مستعدون لجعل البيت الأبيض تحت تهديد صواريخ أفراد القاعدة.. لماذا يعرضون ذلك على إسرائيل".
" الربيع العربي ربيع سلفي" بحسب بخور، ويضيف "تحولت حركة فتح إلى معرض متحف في يهودا والسامرة، والى أثر باقٍ من الماضي، وكذلك حماس أيضا بقدر كبير، لقد أخذت تنشأ قوة جديدة في المناطق هي الحركة السلفية التي يسمى بعضها "حزب التحرير"، ومركز نشاطها في الخليل".
وتناول الكاتب في مقاله انتشار الحركة السلفية على مناطق أخرى في الشرق الأوسط وتساءل "هل يستطيع الوزير كيري أن يزور كل تلك الأماكن"، وقال إن "المكان الوحيد الذي يستطيع أن يسمح لنفسه بالهبوط فيه بأمن هو إسرائيل بفضل الأمن الإسرائيلي، وإذا استمر التوسع السلفي فلن يستطيع أن يزور مناطق السلطة الفلسطينية أيضا، بل قد تصبح إسرائيل خطرا عليه أيضا.
واختتم الكاتب مقاله مخاطبا المسؤلين في أميركا يطالبهم "جيئونا من فضلكم بأمن ذي صلة بالحاضر، لا بالتاريخ ولا بعلم الآثار".