تسببت العطلات التي تشهدها
مصر خلال الأسبوع الأول من 2014 في رفع أسعار صرف
الدولار بنسب قياسية، وانتعشت السوق السوداء التي سجلت فيها أسعار صرف الدولار وبعض العملات العربية الأخرى ارتفاعات كبيرة.
وأوضح متعاملون وتجار في تصريحات لـ "عربي 21" أن شح الدولار وخاصة في أيام العطلات ينعش غالباً السوق السوداء أو السوق الموازي كما يطلق عليها، خاصة وأن إغلاق البنوك وشركات الصرافة يدفع أصحاب الشركات والمتعاملون في العملات الصعبة إلى اللجوء للسوق السوداء التي يتحكم فيها كبار التجار والمضاربين.
وفي السوق السوداء يتراوح سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري في مابين 7.33 جنيه مصري و 7.65 جنيه مصري.
فيما سجل سعر صرف الدرهم الإماراتي مقال الجنيه المصري نحو 1.96 جنيه للشراء و2.03 جنيه للبيع، كما سجل سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه المصري نحو 1.94 جنيه للشراء و1.99 جنيه للبيع.
وفي السوق الرسمي استقر سعر صرف الدولار بشكل نسبي، وسجل نحو 6.9623 جنيه مصري للشراء، و 6.992 جنيه للبيع.
وأرجع مصطفى حسين، مدير تنفيذي بشركة صرافة بالقاهرة، الارتفاعات التي يشهدها سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري إلى استمرار توقف بعض القطاعات التي كانت توفر العملة الصعبة للبلاد والتي كانت تساهم في دعم الاحتياطي النقدي.
وأوضح أن أيام العطلات تنعش غالباً السوق السوداء للصرف، خاصة مع إغلاق البنوك ولجوء كافة المستوردين وأصحاب الشركات الكبرى إلى السوق الموازي والتي تستغل إغلاق البنوك وترفع أسعار الصرف بنسب قياسية ليحقق المسيطرين عليها أرباحاً قياسية في وقت قصير.
وأشار إلى أن هناك تخوف من عدم مرور أيام الاستفتاء على الدستور بسلام، ما دفع كبار التجار إلى محاولة تجميع اكبر كميات من العملات الصعبة للمضاربة بها حال حدوث أي أزمات.