اعتبر السياسي الإسرائيلي والوزير السابق والناشط اليساري يوسي بيلين إن كثرة التحفظات على الوثيقة الامريكية ستسقطها، ولذلك ينبغي تخصيص وقت آخر لانشاء وثيقة لا يتحفظ الطرفان عليها وإن لم يوقعا عليها.
ويضيف في مقاله المنشور في صحيفة "إسرائيل اليوم"، الاثنين، أن "الفكرة التي تصاغ في واشنطن وهي أن يقدم الى الفلسطينيين واسرائيل وثيقة ثم يدعون لعرض تحفظاتهم عليها، هي خطأ شديد. فهذا رجوع كبير جدا عن الفكرة الاصلية وهي التوصل الى اتفاق دائم في غضون تسعة اشهر والتوصل بعد ذلك الى اتفاق اطار في المدة المحددة".
لكن قائمة التحفظات الطويلة بحسب الكاتب ستجعل كل معنى للوثيقة عقيما كما حدث لمخطط كلينتون في 2000 وخريطة طريقة بوش في 2003. فاما أن يتم الاتفاق على أن "يكتب الطرفان أمامهما" تفاصيل الوثيقة الامريكية ويعلنا أنهما يقبلان روحها وسيبذلان جهدا للتوصل في اثناء التفاوض في شؤون ما، الى اتفاقات تختلف عن تلك التي يقترحها
كيري، وإما أن يعود وزير الخارجية الامريكي الى طاولة التخطيط ويحاول التوصل الى صيغ أخرى.
إن قوائم مفصلة من التحفظات الرسمية ستجعل من الصعب التوصل الى تنازلات وقد تفضي الى تفجير المرحلة التالية من التفاوض. يقول بيلين.
ولفت بيلين إلى تحقيق اتفاقات غير قليلة في الأشهر الأخيرة، فقد اتفق أن تنشأ بعد انتهاء التفاوض دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل. ومن الواضح أن حدودها ستكون "الخط الاخضر"، لكنه سيمكن تبادل اراض عن جانبيه، ومن الواضح أن الدولة الفلسطينية ستكون غير مسلحة، واتفق على وجود جيش غير فلسطيني فيها، ومن الواضح أن تسوية مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ستتم كلها أو أكثرها في الدولة الفلسطينية الجديدة مع دفع تعويضات.
كما قال أن
القدس عاصمة اسرائيل التي توحد بين غرب المدينة والاحياء الاسرائيلية التي بنيت في شرقها سيعترف بها العالم لاول مرة وستنشأ الى جانبها عاصمة فلسطينية تسمى القدس. فلماذا لا يخصص لذلك وقت آخر ويؤتى الطرفان بوثيقة امريكية لا يتحفظان منها وإن لم يوقعا عليها؟.