شهدت محافظات
الضفة الغربية مسيرات وفعاليات تضامنية مع قطاع غزة، وتنديدا بجرائم الاحتلال، أصيب خلالها عشرات الشبان في
مواجهات دارت مع قوات الاحتلال على نقاط التماس، بينما أعدم الاحتلال شابا فلسطينيا بدم بارد.
ففي بلدة حزما شرق القدس، استشهد الشاب محمود حاتم الشوامرة (20 عاما)، مساء الاثنين، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه عند دوار البلدة، وظل ينزف حتى فارق الحياة.
بينما نقلت مصادر إعلامية
فلسطينية عن أحد سكان حزما قوله إن مستوطنا أطلق الرصاص على الشاب الشوامرة الذي كان ينتظر عند دوار حزما ليستقل سيارة للعودة إلى مكان سكنه في الرام، فيما لاذ المستوطن بالفرار نحو حاجز حزما المؤدي إلى القدس.
وقال شهود آخرون إن قوة كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي حضرت إلى مكان استشهاد الشاب بعد دقائق معدودة، وتركته ينزف حتى قدمت سيارة إسعاف فلسطينية.
وفي الرام شمال القدس، والتي ينحدر منها
الشهيد، أصيب 13 شابا بالرصاص الحي والمطاطي وبحالات اختناق جراء استنشاق كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع في المواجهات العنيفة التي اندلعت في البلدة، عقب الإعلان عن استشهاد الشاب الشوامرة.
وأشعل الشبان النيران في إحدى الجيبات العسكرية، بعد تركيزهم إطلاق الألعاب النارية عليه، قبل أن يتراجع إلى الخلف، حيث قام جنود الاحتلال بإطفاء النيران المشتعلة.
وفي مخيم قلنديا بين القدس ورام الله، أصيب 8 شبان بالرصاص الحي والمطاطي وبإصابات مباشرة بقنابل الغاز المسيل للدموع، في المواجهات التي اندلعت مساء الاثنين واستمرت حتى فجر الثلاثاء، في محيط حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.
وفي سنجل شمال رام الله، أصيب 11 مواطناً بالرصاص المطاطي والاختناق الشديد جراء استنشاق كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، من ضمنهم امرأة، في المواجهات العنيفة التي اندلعت مساء الاثنين عند مدخل البلدة.
وذكر مواطنون أن مجموعات كبيرة من المستوطنين حاصرت مدخل البلدة، لكن الأهالي كانوا مستعدين لهم.
وفي قرية بيتلو غربي رام الله، أصيب عدد من الشبان في المواجهات العنيفة، التي اندلعت فجر اليوم، في القرية عقب إصابة مستوطن بجراح بعد إلقاء الحجارة عليه، خلال مسيرة مستنكرة لجرائم الاحتلال في قطاع غزة.
وفي مخيم الجلزون قرب رام الله، أصيب 7 شبان بالرصاص الحي والمطاطي في المواجهات العنيفة التي اندلعت بالقرب من مستوطنة "بيت إيل" شمال مدينة البيرة، بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بالقرب من المخيم.
حيث خرجت مسيرة جماهيرية ضخمة شارك بها المئات انطلقت من داخل مخيم الجلزون عقب أداء صلاة العشاء والتراويح، وتوجهت نحو مستوطنة "بيت إيل" تضامناً مع قطاع غزة، ورفضاً للعدوان على غزة.
وفي الخليل، أصيب اكثر من 40 شابا بالرصاص الحي والمطاطي بينما أصيب العشرات بحالات اختناق في مواجهات عنيفة اندلعت في عدّة نقاط تماس مع جيش الاحتلال بأنحاء متفرقة من محافظة الخليل، في مسيرات غاضبة تنديدا باستمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزّة.
وتركزت المواجهات في باب الزاوية وسط مدينة الخليل، وبيت عينون وبيت أمر وجسر حلحول شمالا ومفترق زيف بيطّا جنوبا.
وفي الخليل أيضا، شنّت قوات الاحتلال فجر الاثنين حملة اعتقالات جديدة في أحياء مدينة الخليل وبلدة بني نعيم شرق المحافظة.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوّات الاحتلال فجر الثلاثاء شابا بعد إطلاق النّار عليه في مواجهات قرب مسجد بلال بن رباح في المدخل الشمالي لمحافظة بيت لحم.
وأكّدت مصادر محلية من بيت لحم إصابة شاب آخر بالرصاص الحي في المواجهات التي اندلعت في محيط مسجد بلال بن رباح، في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال في قرية دار صلاح شمال بيت لحم، بعدما تظاهر المواطنون ضدّ جرائم الاحتلال على مقربة من جدار الفصل العنصري بالقرية.
وفي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، أفاد منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح أن مواجهات اندلعت في البلدة القديمة بالخضر بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
وأضاف أن الجنود اعتقلوا الشاب يزيد أيمن صلاح (18 عاما) من البلدة، خلال تواجده في محيط مسجد بلال بن رباح شمال بيت لحم.
وفي نابلس، اندلعت مواجهات في ساعة متأخرة من الليل على حاجز حوارة العسكري بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب مسيرة جماهيرية حاشده انطلقت من مخيمي بلاطه وعسكر تضامنا مع قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن أكثر من عشرة شبان أصيبوا بجروح جراء الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي باتجاه الشبان المتظاهرين، حيث قدمت لهم الطواقم الطبية الإسعافات ميدانيا.
وفي قرية عورتا جنوب نابلس، شارك مئات المواطنين في مسيرة جماهيرية حاشده انطلقت بعد صلاة التراويح جابت عددا من شوارع القرية منددين بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وبالقرب من نابلس، أصيب مستوطن قبيل منتصف الليلة بعدة رصاصات، بعد أن أطلق مسلحون النار عليه من مركبة مارة على مفرق مستوطنة "رحاليم" القريب من حاجز زعترة إلى الجنوبي من نابلس.
وذكرت القناة العبرية السابعة أنه تم نقل المستوطن البالغ من العمر (25 عاما) للعلاج في مستشفى "بيلنسون" في بيتاح تكفا لتلقي العلاج، حيث وصفت حالته بالخطيرة.