اتهم عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الدكتور موسى أبو مرزوق، رئيس
السلطة الفلسطينية محمود
عباس وقبله الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والإسلامية، بالتحريض على الفلسطينيين في قطاع
غزة ومحاولة إقناع العرب بشن ضربة عسكرية ضد غزة شبيهة بعاصفة الحزم ضد الحوثيين.
وقال أبو مرزوق في تصريحات له نشرها مساء السبت، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "يقول الهباش: في خطبة الجمعة في المقاطعة، إن حماية الشرعية في أي قطر عربي، هو واجب في أعناق كل زعماء العرب، والذين عليهم أن يأخذوا زمام المبادرة، وأن يضربوا الخارجين عن الشرعية بيد من حديد، بغض النظر عن الزمان والمكان، بدءا من فلسطين. وأوحى لعباس قوله: نأمل في أن الموقف الذي اتخذ بهذا الحزم، أن يؤخذ أيضا في بلدان أخرى، تعاني من الفتن الداخلية والانشقاقات والانقسامات، مثل سوريا والعراق وفلسطين وليبيا والصومال، فنأمل أن يلتفت إلى هذه الأمور".
وأضاف أن ما يكمن خلف هذه التصريحات باختصار، أنه "لا بد من عاصفة عربية ضد غزة الجريحة بثلاث عواصف (إسرائيلية)، والتي شاركهم فيها البعض وشجع الصهاينة البعض الآخر، اليوم يريدون أن يجربوا شيئا آخر؛ عاصفة عربية ضد غزة لتثبيت الشرعية، الشرعية التي تطالب بقرار الحرب والسلم، ها هم يطالبون بحرب ضد غزة، ومِن مَن؟ من العرب، ولماذا؟ لتثبيت الشرعية".
وقال أبو مرزوق ساخرا من تصريحات الهباش: "ولا ندري أي شرعية يريدون؛ شرعية الاحتلال للضفة الغربية؟ أم شرعية الحصار لغزة العزة؟ أم شرعية من انتهت ولايته؟ أم شرعية الفساد والدكتاتورية؟ أم شرعية التعامل مع الأعداء بوقاحة؟ أم شرعية التنسيق الأمني المقدس؟".
وختم بالقول: "مجرد أسئلة بريئة، برهن الإجابة السريعة، قبل انقضاء القمة، خوفا من عاصفة عربية تفوق عواصف الصهاينة الثلاث، والتي قتلت 4700 شهيد، وجرحت 26000 فلسطيني، ودمرت مئات الآلاف من البيوت والمصانع والمزارع، فضلا عن تدمير البنية التحتية للقطاع في الكهرباء والماء والصرف الصحي والطرق"، على حد تعبيره.