كشف تقرير حديث معلومات تنشر لأول مرة عن ترسانة الأسلحة التي بحوزة
تنظيم الدولة الاسلامية في
العراق والشام، ليتبين أن لدى التنظيم أحدث أنواع الأسلحة المتطورة، ومن بينها كميات كبيرة تمكن مقاتلو تنظيم الدولة من السطو عليها من حلف "الناتو" الذي تتزعمه الولايات المتحدة.
وكشف مركز أبحاث التسلح (Conflict Armament Research)، وهو مؤسسة بريطانية مستقلة لديها فرق تحقيق تعمل على الأرض في أماكن الصراع، كشف أن لدى التنظيم ترسانة كبيرة من الأسلحة المتطورة التي تم استخدامها بالفعل خلال المعارك الضارية في عين العرب/ كوباني والتي استمرت أكثر من أربع شهور.
وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه "عربي21" فإن ترسانة أسلحة تنظيم الدولة الاسلامية تضم صواريخ مضادة للدبابات، وصواريخ أرض جو محمولة على الكتف، وبنادق آلية متطورة ذات صناعة غربية تمكن مقاتلو التنظيم من سرقتها والاستيلاء عليها، إلا أن التقرير لم يكشف بلد المنشأ التي صنعت هذه البنادق، مكتفياً بالاشارة الى أنها "غربية".
وتقول الدراسة التي انتهى اليها باحثون ميدانيون تابعون لمركز الأبحاث البريطاني إن الأسلحة المتطورة التي وقعت في أيدي تنظيم الدولة الاسلامية تم الاستيلاء عليها من القوات العراقية التي هربت من بعض المدن في المراحل الأولى للقتال، كما هو الحال بالنسبة لمدينة الموصل التي تم الاستيلاء منها على العديد من مخازن الأسلحة والعتاد.
ووجد الباحثون أن الكثير من الأسلحة والعتاد التي يستخدمها مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية مصنعة في الخارج، وبعضها مستخدمة من قبل حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بما فيها مصفحات ومركبات مدرعة تستخدمها قوات النخبة.
وقال التقرير: "إنهم تمكنوا من الاستيلاء على كمية ضخمة ومرعبة من الأسلحة التي تركها الجيش العراقي وفر هارباً"، إلا أن التقرير استدرك بالقول: "رغم ذلك فهذه بالتأكيد ليست القضية، وإنما خسر الجيش العراقي الكثير من الأسلحة والمدرعات والمعدات التي من المؤكد أنها ستمكن تنظيم الدولة الاسلامية من الوصول الى إمدادات جديدة من السلاح".
ويقول التقرير إن الكثير من الأسلحة التي كانت بحوزة تنظيم الدولة الاسلامية خلال معارك كوباني كان مصدرها السودان، اضافة الى أن أسلحة أخرى كانت حكومات ودول في المنطقة قد أرسلت بها الى المعارضة السورية لكنها آلت في النهاية الى تنظيم الدولة الاسلامية الذي يحقق انتصارات على الأرض.