أوردت صحيفة "كوريي إنترناسيونال"، خبر العثور على بندقية صينية الصنع ضمن العتاد العسكري لتنظيم الدولة الذي تم العثور عليه في بلدة
عين العرب (
كوباني) بشمال
سوريا، الأمر الذي أثار موضوع تجارة
الأسلحة في الشرق الأوسط.
وبينت الصحيفة في تقريرها الذي اطلعت عليه "
عربي 21"، أن كبرى البلدان المصدرة للسلاح، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لم تعد قادرة على التغاضي عن المسألة، وخاصة بعد أن اكتشف أحد باحثي المؤسسة البريطانية "كونفليكت آرمامينت ريسيرتش" المختصة في ذخائر أسلحة الحرب، امتلاك
تنظيم الدولة لبندقية شبيهة بـ"أم 16" (M16) الأمريكية، ليتبين فيما بعد أنها من طراز "سي كيو" (CQ) الصيني.
وأشارت الصحيفة إلى شروع المؤسسة البريطانية في اقتفاء أثر المعدات العسكرية لتنظيم الدولة؛ من سيارات وأسلحة وغيرها، منذ ما يناهز السنة، لتكتشف أن معظمها أمريكية الصنع، كما صرح بذلك تقريرها الذي صدر بتاريخ 6 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، ولتثبت الآن حيازة تنظيم الدولة على معدات من 21 دولة؛ منها روسيا والصين.
وأحالت الصحيفة على تقرير آخر نشرته جهات رسمية أمريكية؛ يبرز اطلاعها على تواجد أسلحة صينية ضمن ذخيرة تنظيم الدولة، غير أن حادثة العثور على بندقية من طراز "سي كيو" تعد الأولى من نوعها.
وكان فريق من الباحثين السويسريين المستقلين قد أفادوا سنة 2013 ـ بحسب ما أوردته الصحيفة ـ بحيازة متمردي جنوب السودان لعدد كبير من هذه الأسلحة، ما يدل على تمكن تنظيم الدولة من الحصول على تجهيزات عسكرية جابت أفريقيا الشرقية لتصل إلى سوريا.
وفي هذا السياق؛ ذكرت الصحيفة أن المعطيات الآنف ذكرها تدل على سعي تنظيم الدولة لمضاعفة مصادر توريد الأسلحة والمعدات العسكرية، حيث تضم خزينته رصاصا روسيا وأمريكيا، وأسلحة بلجيكية وروسية، وصواريخ أوروبية مضادة للدبابات.
وصرحت الصحيفة بأن تعزيز الترسانة العسكرية للتنظيم يضاعف من عدم ارتياح الدول المحاربة له، خاصة إن تعلق الأمر بإبرام صفقات بيع للأسلحة بين التنظيمات المسلحة نفسها، ما يزيد الصراعات القائمة تعقيدا.
وأشارت الصحيفة إلى استفزاز هذه الظاهرة للدول المصدرة للأسلحة "بصرف النظر عن طبيعة البلد المتلقي، حيث ترى عدة جهات أن تنظيم الدولة يستورد ترسانته من دول تهدف إلى جر المنطقة لمزيد من التوتر والاضطراب، علاوة على تعاملها مع عناصر تقاتل في صف تنظيمات متشددة تزداد عنفا يوما بعد يوم".