أثارت صحيفة الغارديان البريطانية تساؤلات حول العملية الأمريكية الأخيرة في
سوريا والتي قالت السلطات الأمريكية إنها أسفرت عن مقتل القيادي في
تنظيم الدولة أبي سياف وأسر زوجته.
وقالت الغارديان، إن "نبيل صديق الجبوري" لم يكن ضمن لائحة السلطات الأمريكية، الأمر الذي أكدته مصادر في تنظيم الدولة لـ"
عربي21"، فالجبوري من قيادات الصف الثاني وهو إداري بحقل العمر النفطي.
وبحسب المصدر الذي تحدث لـ"
عربي21" فإن المستهدف من العملية كان أبو محمد
العدناني المتحدث باسم التنظيم، إذ إنه كان مرافقا دائما لأبي سياف، ويبدو أن مقتل أبي سياف كان بالخطأ بسبب نقص المعلومات.
وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة حققت إنجازا في حربها ضد تنظيم الدولة في سوريا بقتلها السبت قياديا كبيرا في التنظيم مسؤولا عن جمع الأموال له مع 12 ناشطا آخرين في عملية برية نادرة نفذتها القوات الخاصة.
وقامت فرق كوماندوز من "قوة دلتا"، إحدى وحدات قوات النخبة الأمريكية المتمركزة في العراق، بالتحرك بأوامر من الرئيس باراك أوباما بهدف القبض على القيادي في تنظيم الدولة أبي سياف الذي يشرف على عمليات تهريب النفط.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض برناديت ميهان إنه "خلال الهجوم قتل
أبو سياف لدى اشتباكه مع القوات الأمريكية".
وأوضحت أنه تم إلقاء القبض كذلك على أم سياف زوجة القيادي التي يشتبه بأنها من أعضاء تنظيم الدولة، كما أنه جرى إنقاذ امرأة إيزيدية كان الزوجان يحتجزانها.
ونفذت القوات الخاصة الأمريكية العملية ضد أبي سياف في منطقة العمر شرق سوريا التي تحوي أحد أكبر حقول النفط في البلاد.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لوكالة فرانس برس، إن مروحيات بلاك هوك وطائرة أوسبري ذات المراوح الدوارة قامت بإنزال وحدة من قوة دلتا في مجمع أبي سياف.
وتابع بأن القوات الأمريكية قتلت "حوالي 12" مسلحا خلال تبادل إطلاق النار، غير أنها لم تتمكن من تفادي إصابة مدنيين.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى جراء العملية ارتفع إلى 32 على الأقل بينهم قياديين عدد عناصر "تنظيم الدولة" .
وقال المرصد إن ما لا يقل عن 32 عنصرا بينهم 4 قياديين 3 منهم من جنسيات مغاربية، أحدهم مساعد أبو عمر الشيشاني المسؤول العسكري في التنظيم، لقوا مصرعهم في قصف لطائرات التحالف العربي – الدولي وفي عملية إنزال نفذتها قوات التحالف في حقل العمر النفطي القريب من بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.
كما وردت معلومات "مؤكدة" للمرصد، عن وجود عناصر في التنظيم من جنسيات عربية وشمال أفريقية، متهمة بتزويد التحالف بالمعلومات لتنفيذ عملية الإنزال.
وشن الائتلاف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في آب/ أغسطس الماضي عدة غارات جوية على منشآت نفطية يسيطر عليها التنظيم.