قال مسؤول حكومي عراقي، الجمعة، إن قوات
الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) أجبرت ألفي أسرة من سكان مناطق قريبة من مدينة
الرمادي مركز محافظة
الأنبار(غربا) على النزوح عن منازلها، مشيرا إلى الأسر النازحة التي لجأت إلى مدينة عامرية الفلوجة التابعة للمحافظة.
وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح المسؤول الحكومي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الحشد الشعبي أجبر، الخميس، ألفي أسرة من أهالي مناطق "الحميرة" و"الطاش" و"العنكور" و"الجامعة" جنوب الرمادي على النزوح، وترك منازلهم.
وأضاف المسؤول وهو في حكومة الأنبار المحلية، أن الحشد الشعبي دفع بتلك الأسر إلى النزوح عن مناطقها بحجة "القيام بعمليات عسكرية؛ تحضيراً للهجوم على مواقع
تنظيم الدولة في مدينة الرمادي التي سيطر عليها قبل أيام".
في سياق متصل، قال شاكر العيساوي رئيس مجلس قضاء العامرية في محافظة الأنبار، إن قضاء العامرية (23كم جنوب مدينة الفلوجة) استقبل الخميس، ألفي أسرة نازحة من مناطق مختلفة جنوب مدينة الرمادي.
وأوضح العيساوي، أن هذه الأسر نزحت بعد طلب القوات الأمنية منها الخروج من تلك المناطق لوجود عمليات عسكرية لتطهيرها من تنظيم الدولة، دون أن يشير إلى دور للحشد الشعبي في ذلك.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكر المصدران من مصدر مستقل، كما لم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من الحشد الشعبي حول ذلك.
وفيما لم تطلق القوات
العراقية اسما رسميا للعملية، أعلنت هيئة الحشد الشعبي، الثلاثاء الماضي، انطلاق عملية "لبيك يا حسين" العسكرية لتحرير مناطق شمالي وجنوب تكريت، وصولا إلى محافظة الأنبار (غربا) ذات الغالبية السُنية، فيما لاقت تسمية العملية انتقادات واسعة من الجانب الأمريكي ومقتدى الصدر الزعيم الشيعي للتيار الصدري، اضطر قيادة الحشد إلى تغيير التسمية بقرار من الحكومة الاتحادية إلى معارك "لبيك يا عراق".