أكدت مصادر حقوقية قيام
مليشيات الحشد الشعبي الشيعية بنهب عدد من القرى في محافظة
صلاح الدين شمال بغداد، بعد تهجير سكانها، فيما أشار مسؤول محلي أن جميع المواشي والأثاث التي نهبت تم بيعها في منطقة شيعية مجاورة.
وقال مسؤول مركز بغداد لحقوق الإنسان، مهند العيساوي إن قصفا مكثفا بقذائف الهاون نفذته مليشيات الحشد على مناطق النباعي، وسيد غريب، والفرحاتية، والكسارات، في جنوب محافظة صلاح، الدين ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين وهلاك المواشي إضافة إلى أضرار مادية في البيوت، لافتا إلى أن القصف تسبب بتهجير 900 عائلة سنية.
وأضاف العيساوي، في تصريح خاص لـ"
عربي21": "العديد من العائلات لا زالت عالقة في هذه القرى، ولم تتمكن من الخروج"، مبينا أنهم شاهدوا عناصر من مليشيات الحشد يقومون بعمليات نهب واسعة للمنازل التي غادرها سكانها.
وطالب العيساوي السلطات
العراقية بالتدخل لحماية أرواح وممتلكات المدنيين في المناطق التي تشهد معارك عسكرية، داعيا إلى تقديم أي شخص وأي فصيل شارك في
الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون؛ إلى قضاء عادل "لإحقاق الحق وإنصاف المظلومين وكبح جماح المجرمين".
من جانبه، ذكر عضو في المجلس المحلي لقضاء بلد، الذي تتبع له إداريا المناطق التي تشهد معارك، أن الحملة التي تقوم بها مليشيات الحشد في المنطقة واكبتها انتهاكات كثيرة ارتكبتها المليشيات، وعدد من قوات الجيش ضد المدنيين، وممتلكاتهم في المناطق المشار إليها.
وأضاف عضو المجلس المحلي، الذي رفض الكشف عن اسمه لدواع أمنية: "المواد التي تم نهبها من القرى نقلت لاحقا إلى قضاء بلد، وهو ذو أغلبية شيعة، وتم بيعها وتوزيعها بعلم إدارة القضاء والأجهزة الأمنية فيه"، حسب تأكيده.
وسبق للسلطات الأمنية في محافظة صلاح الدين أن اعتقلت عددا من عناصر الحشد الشعبي المتهمين بنهب ممتلكات المواطنيين في مدينة تكريت، حيث تم توقيفهم في مركز للشرطة المحلية قبل أن يقدم فصيل شيعي مسلح على تحريرهم بالقوة، بعد احتجاز الضابط والعناصر المكلفين بحماية مركز الشرطة.
وشهدت المناطق الشيعية في محافظة ديالى والعاصمة بغداد افتتاح أسواق مختصة بترويج البضائع التي نهبها عناصر الحشد من محافظة صلاح الدين، وتتميز برخص أسعارها، بينما يقول القائمون عليها إن عائدات البيع يتم إنفاقها على تسليح وتجهيز عناصر المليشيات الشيعية التي تقاتل تنظيم الدولة.