أعلنت حركة "
أحرار الشام الإسلامية" تأييدها لإقامة منطقة آمنة في الشمال السوري بدعم، وحماية من الحكومة التركية.
وأوضحت الحركة في بيان صادر عن مكتبها السياسي، أن "
تركيا حكومة وشعبا قدمت خلال الأربع سنوات الماضية دعما واحتضانا للثورة السورية لا ينكره إلا جاهل أو متعنت".
ووفقا للبيان، فإن موقف تركيا "المشرف" تجاه الثورة السورية كلفها تهديدات خطيرة لأمنها القومي بحكم أنها الحليف الأول للثورة السورية، "وآخر تلك التهديدات هو الوقوف في وجه
تنظيم الدولة (داعش) الذي كان الكارثة الأكبر التي حلت على الثورة السورية".
ونوّه بيان "أحرار الشام" إلى تمسك الحركة بموقفها الرافض لرهن
سوريا إلى دول غربية، والسماح لأي طرف بالتحكم بالثورة.
إلا أن الحركة أوضحت أن "سياسة النظام الأسد الطائفية، وحماقة تنظيم الدولة أدت إلى تولد واقع جديد وجب التعامل معه من منطلق الصالح العام، والتفكير بمستقبل البلد على المدى البعيد مع الحفاظ على المبادئ التي انطلقت على أساسها الثورة".
"أحرار الشام" قالت في بيانها إن قيام منطقة آمنة على الحدود السورية مع تركيا، من شأنه خلق آثارا إيجابية على الناحية العسكرية والإنسانية لكلا الطرفين، في ظل تهديد المشاريع "الانفصالية الإرهابية" المتمثلة بتنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، وفقا للبيان.
ونفت الحركة أن يكون قرار تأييدها لإنشاء منطقة آمنة لمصلحة شخصية لذات الحركة، حيث قال البيان إن "المنطقة الآمنة هي مطلب شعبي منذ زمن، ويهدف إلى توفير الأمن للسوريين، وعودة المهجّرين إلى بيوتهم".
وفي نهاية البيان، دعت حركة "أحرار الشام" جميع الفصائل السورية إلى المساهمة والتنسيق من أجل خلق منطقة آمنة، تقطع الطريق أمام المشاريع الخارجية، لا سيما المشروع الإيراني الذي يهدف إلى تقسيم البلاد، وفقا للبيان.
وكان تنظيم "
جبهة النصرة" أعلن قبل يومين عن عدم قبوله بالتعاون مع الجانب التركي ضد تنظيم الدولة، معلنا تركه لنقاط الرباط ضد التنظيم في ريف حلب الشمالي لفصائل أخرى.
وأكدت "النصرة" في بيانها أنها ترى عدم جواز الاستعانة بتركيا أو تأييدها ضد "الخوارج"، في إشارة إلى تنظيم الدولة، إلا أنها في الوقت ذاته أكدت مواصلتها لقتال التنظيم في المناطق الأخرى من سوريا.