تناقلت الصحف التركية، في عددها الصادر صباح السبت، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، التي قال فيها إنه "لا يمكن الحديث عن التنمية أو الاستثمار أو الصحة دون تأمين الوصول إلى الطاقة".
وأوردت الصحف أن مساعد الأمين العام لرئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم قالن، قال في تصريح له إن الهدف الرئيس للتحالف الروسي الإيراني هو تحقيق مكاسب سياسية مفيدة للبلدين، أكثر منه إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.
"العدالة والتنمية" والبحث عن تجربة مختلفة
يشير الكاتب، ناصوحي جونجور، في مقال له بصحيفة "ستار"، إلى أنه منذ اللحظة الأولى التي تم فيها تأسيس حزب العدالة والتنمية، فقد بدأ العمل على تغيير تركيا للأفضل، عن طريق جعل الشباب مشاركين وناشطين سياسيا، الأمر الذي قد أزال عائقا كبيرا في تركيا. ومع ذلك، فإن أكثر ما كان منتظَرا من قِبَل المجتمع هو التجربة، حيث إنه على الرغم من اختلاف أسماء حزب العدالة والتنمية وتجاربهم في الحكم بثلاث دورات انتخابية فقد كان السبب الرئيس في ابتعادهم عن الحزب هو بعده عن السياسة النشطة.. وإنه يجب القلق بشأن هذا الأمر حيث إن الشعب لا يعي ما يحصل.
ويلفت الكاتب إلى أن حزب العدالة والتنمية قام في الماضي بتعزيز السياسة داخل الدولة، وقامت عناصره بإجراء اللازم في المناطق من أجل تحريرها من الحركات المضطهِدة، وهو الذي أكسب الدولة سياسة الديمقراطية. ولكن في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الدولة، فإنه لا يمكن التنبؤ بردود الفعل عندما يتم الكشف عن أسماء المرشّحين، حيث إنه يجب التأكيد على ضرورة وجود أسماء توحي بالثقة ولديها موقف، لإبراز أهمية مشاركة الحزب في الانتخابات الأخيرة.
ويقول الكاتب إنه على الرغم من أن حزب العدالة والتنمية متقدم على باقي الأحزاب الأخرى بنهجه السياسي وعمله المنتظم في تشكيل القوائم الانتخابية، فإنه قد مر بأزمة عصيبة في انتخابات 7حزيران/ يونيو، لكننا نستطيع القول الآن إن الوضع الحالي لحزب العدالة والتنمية سيتغير في الانتخابات القادمة.
مسؤول تركي: "داعش" أداة عميلة في الحرب يستخدمها الجميع
نقلت صحيفة "صباح" عن مساعد الأمين العام لرئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم قالن، قوله إن الهدف الرئيس للتحالف الروسي الإيراني هو تحقيق مكاسب سياسية مفيدة للبلدين، أكثر منه إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.
وأوضح قالن، أن تعزيز روسيا لوجودها العسكري في سوريا وتقديمها الدعم للرئيس السوري، بشار الأسد، أثار موجة جديدة من الجدل السياسي والتحركات الدبلوماسية. ولفت إلى أن السؤال المتبادر إلى الأذهان هو لماذا لم يشن النظام السوري، المدعوم بالسلاح والمعلومات الاستخبارية من جانب روسيا وإيران وحزب الله، أي هجمات ضد تنظيم الدولة، في حين أنه قتل الكثير من السوريين وقصف المدن وأجبر الملايين على النزوح من ديارهم.. وفي المقابل فإنه لم يبادر التنظيم إلى شن هجمات ضد النظام.
وأفاد بأن نظام الأسد وتنظيم الدولة "يتغذيان من بعضهما، وعلى الأدق، أنهما يعملان معا من أجل وأد الآمال بسوريا ديمقراطية وتعددية، من خلال المعارضة المعتدلة"، مضيفا أن تنظيم الدولة أصبح "أداة عميلة في الحرب السورية، يستخدمها الجميع من أجل إظهار صواب سياستهم في سوريا والعراق".
وأوضح أن غاية الأسد كانت منذ البداية جر العناصر المتطرفة والمحبذة للعنف، إلى الحرب السورية، ثم الإعلان للعالم أنه يحارب المجموعات الأصولية من أجل سوريا علمانية، مشيرا إلى أن النظام السوري هو من خلق الظروف المؤدية إلى توسع وانتشار تنظيم الدولة.
الإرهاب يضرب الجنوب التركي.. من المسؤول؟
يرى الكاتب، كورتولوش تاييز، في مقال له بصحيفة "أكشام"، أن من يتحمل مسؤولية ما يحصل في جنوب شرق تركيا من هجمات إرهابية وتفجيرات لمدنيين وعسكريين بألغام وقنابل عن بعد، هي المنظمة الإرهابية المتمركزة في قنديل.. فلا تعبّر هذه الهجمات عن ثورة شعبية بل عن هجمات إرهابية لا يُبتغى منها إلا التخريب. وقد سُجِّل إلى الآن قسم كبير من المفقودين والقتلى جرّاء إرهاب هذه الألغام.
ويلفت الكاتب إلى أن قادة قنديل يختبئون وراء مفهوم "ثورة الشعب الكردي" لنشر الإرهاب، فهم لا يريدون السلام ولا الصلح.. فلأجل أتفه الأسباب قاموا بإلغاء الهدنة بين الطرفين وحوّلوا تركيا إلى زهرة دامية بسبب رفضهم لعمليات السلام واستمرارهم بعملياتهم الإرهابية.. فكل ما يريده حزب العمال الكردستاني هو توجيه قوى تركيا الداخلية والخارجية بحسب مصالحه الشخصية. فكانت حجتّهم في هجماتهم الإرهابية هذه هي استقلالية الأكراد، وكانوا يحتجون بمسألة الأكراد في جميع عملياتهم وخططهم الإرهابية. إن حزب العمال الكردستاني لا يعمل لمصلحة الشعب الكردي، فهو يخدم مصالح أجندات خارجية، كأمثال الاستخبارات الغربية وطهران ونظام الأسد في سوريا. فإن هذه الحرب التي يدّعي حزب العمال الكردستاني أنها ثورة الشعب الكردي ما هي إلّا حرب عليه.
أردوغان: الوصول إلى الطاقة بالتنمية والاستثمار
نقلت صحيفة "حريت" في خبر لها عن الرئيس التركي، قوله إنه "لا يمكن الحديث عن التنمية أو الاستثمار أو الصحة دون تأمين الوصول إلى الطاقة". وأضاف رجب طيب أردوغان أن "استمرار خفض تكاليف الطاقة المستدامة وتكامل تقنياتها مع أنظمة الطاقة، لهما أهمية بالغة في المستقبل".
وبحسب الصحيفة، فإن أردوغان، أشار إلى أنه في حال تطبيق استراتيجيات النمو التي أقرّتها الدول الأعضاء في المجموعة العام الماضي، فإن ذلك سيحقق نموا اقتصاديا إضافيا بنسبة 2.1%، أي ما يعادل تريليوني دولار لصالح الاقتصاد العالمي.
وأشار أردوغان إلى بعض الدول الأفريقية، التي حقّقت نموا اقتصاديا ملحوظا في الآونة الأخيرة، لافتا إلى أن التحدي الأكبر أمام هذه الدول هو الوصول الآمن إلى الطاقة. وشدّد أردوغان على ضرورة العمل المشترك بين القطاع العام والخاص لدعم استثمارات البنى التحتية العالمية.