اشتاط عدد من النشطاء الاماراتيين المقربين من أجهزة الأمن غضبا مساء الأحد بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات التركية فوزا ساحقا لحزب العدالة والتنمية، ليكون بذلك الشعبُ التركي قد أعاد تجديد الثقة بالرئيس الإسلامي رجب طيب
أردوغان، وهو ما شكل ضربة قاسية لعدد من الأنظمة المعادية للتيار الإسلامي في المنطقة.
وجاءت أكثر التغريدات على "تويتر" إثارة للسخرية من الحساب
الإماراتي الشهير الذي يحمل اسم (حمد المزروعي)، وهو أحد أنشط الصفحات المحسوبة على جهاز الأمن الإماراتي، حيث كتب يقول: "تزوير الانتخابات في
تركيا أسهل من عمل القهوة التركية"، في اتهام أقرب إلى الخيال أو المزاح بأن الانتخابات في تركيا تم تزويرها، وهو ما لم يتفوه به حتى الأحزاب الخاسرة أو قوى المعارضة في تركيا.
ورد الناشط على "تويتر" أنس مقداد على تغريدة المزروعي بسخرية قائلا: "على أساس أن الإمارات تعرف الانتخابات أصلا"، ثم تابع في التغريدة التي تليها قائلا: "لو لم يكن من فوز العدالة والتنمية إلا الشماتة بالصهاينة العرب وأذرعهم الإعلامية لكفى".
وغرد أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبد الخالق عبد الله الذي يعمل مستشارا لدى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بالقول: "أردوغان وحزبه وأنصاره كانوا مرعوبين من هزيمة انتخابية أخرى، وبعد الفوز يعيشون غرورا وانتشاء. مبروكين الفوز لكنكم بحاجة لجرعة عالية من التواضع".
وحاول عبد الله تهميش الانتصار الذي حققه حزب العدالة والتنمية بالقول: "حقيقة أشفق على أنصار أردوغان الليلة، ما صدقوا أن حزبه فاز بالانتخابات. مبروكين رغم أن الفوز لتركيا أولا والديمقراطية ثانيا ثم حزب العدالة".
واستفز الدكتور عبد الله عددا من متابعيه الذين رد أحدهم بالقول: "دكتور أنت مش أنت وأنت زعلان. خد لك سنكرز و كباية حليب و روح نام الوقت تأخر ترى".
ولم تتوقف حالة الغضب والغيظ من فوز أردوغان عند المغردين الإماراتيين، بل كتب الناشط الإيراني أمير موسوي على تويتر: "التقارير التي ترد من تركيا تشير إلى هزيمة ساحقة للحزب الأردوغاني الحاكم، نأمل من الحكومة التركية التحلي بروح المسؤولية، واحترام نتائج الانتخابات البرلمانية ورغبة الشعب التركي في التغيير نحو الأفضل".
ونشر الصحفي السعودي المقرب من دولة الإمارات عبد العزيز الخميس عددا من التغريدات التي بدا فيها غضبه من فوز أردوغان، واتهم الخميس أردوغان بأنه ليس إسلاميا بل يحمي العلمانية؛ لأنه يوفر الحماية للحانات وشواطئ العراة في بلده، فيما رد أحدهم عليه بالقول: "لو وفر الحماية للحانات قلتم إنه يحمي العلمانية، ولو أغلقها تقولون إنه متشدد يصادر الحريات".