لأول مرة في تاريخ الصراع السوري، تمكنت فصائل ثوار سوريا من استعادة قريتي "دلحة" و"حرجلة" في شمال
حلب، من يد
تنظيم الدولة، بمساعدة طائرات تركية وأمريكية، وهو ما أثار غضب أبو محمد
المقدسي المنظر الأبرز لتيار السلفية الجهادية.
ولم يتردد الأردني، أبو محمد المقدسي، أبرز منظري التيار السلفي الجهادي في العالم، في الهجوم على ثوار سوريا بعد تحريرهم قريتي دلحة وحرجلة على الحدود التركية.
ونشر المقدسي السبت، تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها، معلقا على استعادة القريتين من يد التنظيم، "نفس القصة: تحرير المحرر، والشعب يتضور، من يحرر المحرر تحت غطاء الطائرات الأمريكية يحتاج أن يحرر نفسه من ربقة الطاغوت أولا".
تغريدة المقدسي أثارت جدلا لدى شباب الثورة السورية، حيث رد الباحث السوري في الفكر الإسلامي، أحمد أبازيد، على المقدسي قائلا: الأرض التي تحتلها داعش محررة ؟" وتابع "يبقى لطيفا وفاء الشيخ لتلاميذه الذين علمهم التوحيد، لنتذكر دائما مصدر هذا الطاغوت الأسود".
إلى ذلك أعلنت فصائل الثوار المكونة من (فيلق الشام، الجبهة الشامية لواء السلطان مراد)، ليلة الجمعة، استعادة السيطرة على قرى جديدة في ريف حلب الشمالي بعد مواجهات عنيفة مع تنظيم الدولة.
وقال المكتب الإعلامي للجبهة الشامية إن "الثوار شنوا هجوما عنيفا على قريتي "دلحة" و"حرجلة" التي يقطنها التركمان عند الحدود السورية التركية في ريف حلب الشمالي على أكثر من محور بدأ بقصف تمهيدي بقذائف الدبابات على أماكن تمركز تنظيم الدولة".
وتابع بيان جبهة الشام أن "القصف أعقبته اشتباكات وعمليات اقتحام استمرت عدة ساعات تمكن خلالها الثوار من قتل وأسر عدة عناصر من التنظيم وتحرير بلدة دلحة بالكامل".
ومن جانبه أعلن "لواء السلطان مراد" (الجيش الحر) عن السيطرة على قرية حرجلة شرق بلدة حوار كلس في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة.