وجه نائب رئيس الدعوة
السلفية، ياسر
برهامي، الثلاثاء، رسالة إلى قواعد
حزب النور الذي خسر في المرحلة الثانية من انتخابات البرلمان
المصري، مفادها "ألّا تيأسوا مِن روح الله".
وبحسب التصريحات التي نشرتها قواعد الحزب عبر صفحاتها، قال برهامي: "أقول لشبابنا ورجالنا ونسائنا في كل مكان، بذلتم كل ما في وسعكم، أدعو الله أن يجعله خالصا لوجهه، خذلكم مَن خذلكم، وخالفكم من خالفكم، وشمت بكم من شمت، وكل ذلك لا يضركم".
واعتبر القيادي السلفي أن أتباع حزبه هم من أشار إليهم الرسول بأنهم الطائفة التي هي على الحق ظاهرة، لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم.
يذكر أن حزب النور شارك في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، وفاز بعشرة مقاعد فقط، كما أنه شارك في المرحلة الثانية التي اختتمت مساء الاثنين، ويتوقع مراقبون ألا يفوز له أكثر من عشرة مرشحين آخرين، مقارنة بفوز 112 مرشحا له في انتخابات 2011/ 2012، حيث حل في المركز الثاني بعد حزب "الحرية والعدالة".
وأضاف برهامي: "لا تيأسوا مِن روح الله، إنه لا ييأس مِن روح الله إلا القوم الكافرون، اختلطوا بالناس، وادعوهم إلى الله، وأوصلوا لهم صوت الحق، وتحملوا الأذى في سبيل الله".
وطالب أتباعه قائلا: "إياكم أن تغيروا مِن منهجكم الذي التزمتم به، ديانة لله لا لدنيا تصيبونها أو منصب تتبوَّءون.. أكثروا من الذكر والدعاء وحسن العبادة والتضرّع إلى الله عز وجل".
يشار إلى أن رئيس حزب النور، يونس مخيون، فتح النار على رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي، وأجهزته الأمنية، محملا إياهم مسؤولية ما وصفه بـ"مهزلة الانتخابات البرلمانية، ومسرحيتها الهزلية"، ومتهما جهاز "الأمن الوطني" (أمن الدولة المنحل) بالتضييق على مرشحيه في الانتخابات، والعمل على منع انتخابهم.
وقال مخيون: "فكرنا في الانسحاب من العملية الانتخابية برمتها، التي تعدّ مهزلة، بعدما رصدناه من مسرحية هزلية، لكن الهيئة العليا للحزب اتخذت قرارا بالأغلبية بالاستمرار، حفاظا على أمن الوطن، واستقراره"، بحسب قوله.
وعلى الرغم من هجومه على السيسي، وتحميله مسؤولية "هزلية الانتخابات"، إلا أن "النور"، لم ينسحب من الانتخابات، بل دافع مخيون عن الكم الهائل من القوانين التي أصدرها السيسي في غياب البرلمان.
اقرأ أيضا: حزب النور: الانتخابات مهزلة والسيسي يقود مصر للفوضى