أكد قائد ميداني في "حشد نينوى" لـ"
عربي21" استكمال جهوزيتهم القتالية للمشاركة في معارك استعادة
الموصل من
تنظيم الدولة، لكنه انتقد اقتصار دعم
التحالف الدولي على قوات البيشمركة الكردية.
وتتشكل قوة "حشد نينوى" المعروفة باسم "بيارق
العراق" من حوالي 3 آلاف مقاتل جميعهم من أبناء المحافظة، بحسب تصريحات إعلامية لمصادر من
الحشد. لكن القائد الميداني في "بيارق العراق" وليد الحمداني؛ شكك في صحة الرقم الذي تناولته وسائل الإعلام، مؤكدا أن عددهم الحقيقي لا يتجاوز 800 مقاتل من أصل 1200 مقاتل يشرف عليهم الشيخ فارس السبعاوي.
وأضاف الحمداني في تصريحات خاصة بـ"
عربي21"؛ أن الأولوية الآن هي لتدريب المقاتلين على كيفية القتال في جبهات غير محددة، مؤكدا على حاجتهم "لسلاح نوعي متطور يضاهي ما يتسلح به مقاتلو تنظيم الدولة من تسليح متفوق على تسليحنا بشكل كبير، خاصة ما يتعلق بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة وأسلحة أخرى خفيفة ومتوسطة".
وعلى الرغم من "حماس" مقاتلي "بيارق العراق"، إلا أن هذا لا يكفي في مواجهة تنظيم الدولة "الذي يمتلك مقاتلوه خبرة قتالية عالية يفتقر إليها مقاتلونا"، بحسب الحمداني، الذي كشف عن نشر قوة من حشد بيارق العراق على جبهة مخمور، "بقرار خاطئ لم يأخذ بالحسبان الطبيعة الجغرافية لتلك المناطق التي لا يجيد القتال فيها سوى قوات البيشمركة الكردية"، وفق قوله.
ورأى الحمداني ضرورة "إعادة النظر في برامج التدريب التي اقتصرت على القتال في داخل المدن وأطرافها، قبل أن يتم زج مقاتلينا في معارك لا يمتلكون ما يكفي من الخبرة في طبيعتها".
وأكد القيادي وليد الحمداني "أن طيران التحالف الدولي يساند الأكراد فقط، ولنا تجربة في قوة استعادة الحويجة التي حاولت بدء المعركة ولم يتم الرد على طلبهم بمساعدة الطيران والتنسيق معه، وهو ما أدى إلى إلغاء المهمة".
وردا على سؤال حول الجهة التي يرتبط بها حشد بيارق العراق، قال الحمداني: "نرتبط بمحافظة نينوى، ونحن ضمن تشكيلات المحافظة العسكرية، ونحن محسوبون على حشد المقاتلين العشائريين ويشرف علينا قادة عسكريون".
وأوضح أن الهدف الأساسي للقوة يتمثل في استعادة المدن "ومسك الأرض بعد طرد التنظيم منها والدفاع عنها مستقبلا لمنع سقوطها ثانية".
وبحسب الحمداني، فإن اتفاقات ضمنية تم التفاهم عليها بين محافظ نينوى والجانب الأمريكي تتكفل "بعدم العودة إلى الوراء، وأن تقتصر إدارة الملف الأمني على أبناء المحافظة حصرا".
وشدد على أن أبناء المدينة هم وحدهم من سيدافعون عنها "بكل اقتدار، خلاف الغرباء الذين فروا من ساحة المعركة بعد مواجهات لأيام معدودة فقط مع تنظيم الدولة"، بحسب تقديره.