روت منى
المصري، زوجة مدير مكتب الرئيس محمد مرسي،
أحمد عبد العاطي، والمعتقل في
سجن العقرب، تفاصيل ما حدث مع زوجها مؤخرا من
انتهاكات، وخاصة خلال جلسة، الثلاثاء، أثناء محاكمته في قضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع قطر".
وقالت- في تصريح لـ"
عربي21"- إنه عند وصول زوجها، أمس، لمقر أكاديمية الشرطة لحضور إحدى جلسات محاكمته مع آخرين، فإذا بأحد الضابط يفتشه بطريقة مهينة للغاية، ما دفع أحد مرافقي "عبد العاطي" إلى مناشدة الضابط بالتفتيش بطريقة محترمة وغير مهينة، إلا أن هذا الأمر أشعل غضب هذا الضابط الذي تطاول عليه بالسب والألفاظ النابية، ثم انتهى الأمر".
وأضافت: "لكن، بعدها بقليل وعقب دخول المعتقلين لقفص المحاكمة، وقبل فك الكلابشات التي في أيديهم، وهم مقيدون، وجدوا الضابط نفسه يهجم عليهم داخل القفص ويقوم بسبهم بأفظع الألفاظ وسب الدين، وقال لهم نصا: أيوة إحنا كفرة وقاتلين، وقتلناكم وهنقتلكم أنتم وأهلكم".
وأشارت "المصري" إلى أن الضابط حاول الاعتداء على المعتقلين داخل قفص الاتهام بالضرب، وهو الأمر الذي أدى إلى التدافع، مما تسبب في حدوث كدمات وجروح بسيطة في يد "عبد العاطي" ومعتقل آخر يدعى خالد حمدي.
وسمحت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة، لـ" أحمد عبد العاطي"، بالحديث، خلال جلسة محاكمته في قضية "التخابر مع قطر"، وقد اشتكى مدير مكتب الرئيس مرسي من اعتداء أحد الضباط عليه قبل بدء الجلسة، مؤكدا أن الاعتداء عليه هو أمر متواصل من مسلسل الاعتعداء على المعتقلين وإهانتهم وذويهم في السجون.
وأوضحت "المصري" أن "عبد العاطي" أكد لهم أكثر من مرة أن وزارة الداخلية تنتهج معهم ما وصفته بمنهج القتل البطيء المتعمد داخل سجن العقرب، إلا أن الأمر تحول لمحاولات القتل السريع والمباشر والتهديد به بشكل صريح، كما حدث بالأمس.
وشدّدت على أن سجن العقرب أصبح قطعة من "العذاب للمعتقلين وذويهم سواء بسواء، حيث يتم منع أي شيء بما في ذلك الطعام والدواء والزيارات وتقديم وجبات باهظة الثمن تأبى القطط والكلاب أن تأكلها، وإذا فتحوا الزيارات سمحوا بعدد محدود جدا، حتى بدأ الكثير من الأهالي بالبيات في العراء أمام السجن، رغم برودة الجو والأوضاع المأساوية التي يعيشونها، ليفوزوا بزيارة دقيقتين ممنوع فيها كل شيء".
وأكدت أن "عبد العاطي" وباقي المعتقلين بسجن العقرب قرروا الدخول في "إضراب شامل عن الطعام، حتى تتم مساواتهم في المعاملة مع باقي السجون، كي تكون الزيارة مفتوحة لكل الأهالي دون إذلالهم أو تحميلهم ما لا يطيقون، وليتم السماح بدخول كل احتياجاتهم بما فيها ما يحمله الأهالي من طعام يكفيهم، وأن تتم معاملتهم بطريقة "آدمية"، والسماح لهم بالتريض في الشمس ما يبقي أجسادهم الواهنة على قيد الحياة، والتي ضعفت بسبب الحبس الانفرادي تحت الأرض منذ ثلاث سنوات تقريبا".
ونوهت زوجة مدير مكتب الرئيس محمد مرسي إلى أن الإضراب داخل سجن العقرب، الذي يعرف إعلاميا بـ"غوانتانامو مصر"، والذي يشهد انتهاكات "واسعة" بحق المعتقلين، بدأ منذ فترة بعنابر كثيرة داخل السجن، وأن ما أعلنه مؤخرا بعض القيادات الإسلامية والمسؤولين السابقين ما هو إلا إعلان بالانضمام لهذا الإضراب، حتى يحصلوا على الحد الأدنى من حقوقهم.