نشرت مجلة "موند أفريك" الفرنسية؛ تقريرا حول شبهات
الفساد التي طالت عائلة رئيس وزراء
الجزائر عبد المالك سلال، وقالت إن الطموح المالي لكل من ابنه فارس وزوجته فريدة؛ لا حدود له.
وقالت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن فارس سلال لم يعد يخفي نهمه الشديد للمال، خاصة بعد أن استحوذ على وكالة "مازدا" للسيارات، بمساعدة رجل الأعمال أحمد معزوز.
وأضافت المجلة أن "شهية" فارس الآن تدفعه لاستهداف فولكس فاجن للسيارات، وذلك عبر إنشاء ورشة كبيرة لتجميع هذه السيارة الألمانية.
وقالت المجلة إن عائلة رئيس الوزراء وغيرها من التحالفات سيطروا بشكل كامل على قطاع السيارات في الجزائر. فخلال سنة 2006 تمكّن مراد عولمي، الممثل الحالي لشركة "فولكس فاجن" في الجزائر، بفضل السوق الواعدة، من شراء الشقة الفاخرة للرئيس الفرنسي السابق فرنسوا ساركوزي في نويي، التي سوّى وضعيتها من خلال المصرف الزراعي في جنيف.
وأشارت المجلة إلى أن بيع السيارات المستوردة في الجزائر ليس بالأمر السهل، فقد لقي مراد عولمي في الأشهر القليلة الماضية معارضة قوية من وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، منعته من الحصول على ترخيص جديد لاستيراد السيارات، غير أن موقف رئيس وزراء الحكومة الجزائرية صبّ في مصلحة عولمي.
وأفادت المجلة أن مراد عولمي كان مقتنعا بضرورة تقاسم "الكعكة" مع أطراف أخرى، حيث لم يبحث كثيرا حتى عثر على عائلة سلال، المقربة جدا من تحالف الرئاسة، وبالتحديد على فارس سلال الذي كان يتحين مثل هذه الفرصة.
ونقلت المجلة أن فارس سيتقاسم مع وكالة "فولكس فاجن" في الجزائر عملية استيراد السيارات، وسيضرب بعرض الحائط رخصة التوريد. وعلى الرغم من أن الاتفاق لم يعقد بعد، إلا أن المفاوضات السرية في طريقها نحو هذا التوجه، حسبما ذكرت المجلة.
وتحدّثت المجلة عن التحالف الذي تقوده زوجة رئيس وزراء حكومة الجزائر، فريدة سلال، التي تحولت مؤخرا إلى سيدة أعمال معروفة. فبعد ترؤسها لجمعية "حماية لمزاد"، أصبحت تحلم بأن تكون سيدة الجزائر الأولى، فجمعت كل المنح الممكنة التي يمكن تصورها، وأخفت الآثار من خلفها حتى لا يتمكن أحد من تتبع هذه الجمعية.
وفي سنة 2014، أدارت فريدة سلال من خلال حساب وهمي على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، حملة كراهية ممنهجة ندّدت من خلالها بمعارضي ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، وذلك بالتعاون مع زوجها عبد المالك سلال.
وردا على نفوذ عائلة سلال، أفادت المجلة أن قيادات عليا في الحكومة الجزائرية تفكر في اللجوء لسعيد بوتفليقة، شقيق ومستشار بوتفليقة، للوقوف في وجه العائلة.