ذكرت صحيفة "التايمز" أن القاضي البارز لورد توماس قال إن أي عمل يهدد الحكومة الديمقراطية وأمن الدولة يقتضي حكما مشددا، مهما كان "نبل" القضية، التي يخطط الشخص للدفاع عنها.
ويشير التقرير إلى أن الجهاديين الذين يخططون للسفر إلى الخارج؛ للقتال في صفوف الجماعات
الإرهابية، معرضون لمواجهة حكم بالسجن مدى الحياة في السجون البريطانية.
وتنقل الصحيفة عن القاضي توماس، قوله إنه قام وقضاة آخرون في
محكمة الاستئناف بوضع تعليمات جديدة، ترشد القضاة عندما يصدرون أحكامهم في قضايا الإرهاب، حيث إنه في أسوأ الحالات التي يقوم فيها المتهم بالتخطيط لعمليات قتل، فإن الحكم المناسب هو المؤبد بحد أدنى ما بين 30 إلى40 عاما.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أنه لا يوجد فرق عند تطبيق هذا الحكم بين العمل الإرهابي الذي كان يقصد تنفيذه في داخل البلاد أم خارجها، مشيرا إلى أن لورد توماس أكد أن "السبب" وراء التخطيط لا يبرر إصدار أحكام مخففة على المتهمين، حيث لا توجد قضية إرهابية نبيلة ليس لها أثر على طبيعة الحكم.
وتورد الصحيفة نقلا عن لورد توماس قوله إنه يجب على القاضي أخذ عدد من العوامل بعين الاعتبار؛ منها الدرجة التي وصل فيها الإرهابي في التخطيط للعمل وتعقيده، ومدى إتقانه، بالإضافة إلى مدى التزام المتهم بتنفيذ العمل.
وينوه التقرير إلى أن القاضي سيأخذ في حكمه الجهود التي قام بها المتهم لتجنيد غيره وإقناعهم بالمشاركة في العملية، واستهداف مواقع ضعيفة، لافتا إلى أن لورد توماس يرى أن مساعدة الإرهابيين على السفر إلى الخارج، أو توفير المال لتسهيل سفرهم، يجب أن يتم التعامل معه على أنه أكثر خطورة من العمل ذاته.
ويقول لورد توماس إن محكمة الاستئناف ترى أهمية في وضع إرشادات؛ لتساعد القضاة على إصدار أحكامهم ضد المتهمين بقضايا بموجب البند رقم (5) من قانون الإرهاب، المتعلق بالتحضير للأعمال الإرهابية؛ لأن الأحكام الصادرة ضد المتهمين تتراوح في ليونتها وشدتها، بحسب الصحيفة.
وتذكر الصحيفة أن القضاة قدموا تعليقاتهم في معرض خمس قضايا استئناف، واحدة منها تتعلق بمحاولة قتل جندي بالطريقة ذاتها التي ذبح فيها متطرفان الجندي لي ريغبي، مشيرة إلى أن القضاة ألغوا الحكم الصادر ضد بروستوم زيماني، الذي اعتقل في شرق لندن، وهو يحمل مطرقة وسكينا، وتم استبداله بحكم جديد، وهو
السجن 19 عاما.
ويفيد التقرير بأن زيماني (20 عاما) قد أدين في محكمة أولد بيلي العام الماضي، حيث علمت المحكمة أنه قام بالبحث عن مكان ثكنة للجنود في جنوب شرق لندن، وكشف عن سلاحه لصديقة سابقة، ووصف قتلة لي ريغبي، مايكل أديبالوجو ورفيقه بالإسطورة، واعترف بأنه خطط لقتل جنود، مشيرا إلى قول قضاة إن الحكم الأصلي طويل، إن أخذنا بعين الاعتبار عمر زيماني.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه في حالة أخرى رفع القضاة الحكم من خمس إلى ثماني سنوات، حيث أدين العام الماضي محمد قهار (37 عاما) بتهمة نشر رسالة
تنظيم الدولة، وكان يخطط للسفر إلى سوريا، وأشار القاضي إلى تصميم قهار على إقناع الآخرين بالانضمام لتنظيم الدولة.