نشرت صحيفة "تيك تايمز" الإنجليزية، تقريرا عن
دراسة جديدة بينت أن الإفراط أو التفريط في
النوم "يزيد من خطر الإصابة بمرض
السكري لدى الرجال".
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن متوسط ساعات نوم الأفراد؛ تقلص بما يعادل ساعة ونصف أو ساعتين، خلال النصف الثاني من القرن الماضي، بحسب ما كشفه
باحثون من أمستردام، أكدوا أيضا أن "عدد المصابين بمرض السكري تضاعف خلال الفترة نفسها".
وخضع المشاركون، الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و60 سنة، إلى اختبارات مختلفة ضمن دراسة قام بها فريق أوروبي من الباحثين حول حساسية الأنسولين وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأوضحت أن الباحثين قاموا بقياس ساعات النوم والنشاط البدني للمشاركين، باستعمال مقياس التسارع الذي يتتبع حركاتهم، كما استعملوا المشبك سوي سكر الدم - إيبرانسونيميك (وهو جهاز لقياس مدى استفادة جسم الإنسان من هرمون الأنسولين الذي ينظم نسبة السكر في الدم) بهدف رصد خطر مرض السكري.
وقالت الصحيفة إن النتيجة التي توصلت إليها الدكتورة روترز وزملاؤها، تتمثل في أن الرجال الذين ينامون أكثر أو أقل من سبع ساعات، كل ليلة، معرضون أكثر من غيرهم لانخفاض قدرة تحلل السكر وارتفاع معدله في الدم، وهو ما يزيد من إمكانية إصابتهم بمرض السكري.
وأضافت أن النساء اللاتي تتطابق ساعات نومهن مع متوسط ساعات النوم؛ هن أكثر عرضة للإصابة بحساسية الأنسولين من غيرهن اللاتي ينمن أقل أو أكثر من هذا المعدل، مشيرة إلى أن التزامهن بمعدل النوم المذكور يساعدهن على تنشيط وظيفة خلايا "بيتا" التي تنتج الأنسولين في البنكرياس.
ولفتت إلى أن "هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تبين التأثيرات المتناقضة لقلة النوم على الرجال والنساء، وعلاقة ذلك بالإصابة بمرض السكري".
وبحسب الصحيفة؛ رجحت روترز وفريقها أن هذه النتيجة تعود إلى أن الدراسة أجريت على أشخاص أصحاء، لا يعانون من مشاكل صحية، مضيفة أنه "في حال وقع الاختيار على أشخاص مهددين بالإصابة بهذا المرض؛ فمن المحتمل أن تكون النتائج مغايرة".
وفي الختام؛ قالت روترز إن حصيلة هذه الدراسة تبين مدى أهمية النوم، ودوره في ضمان سلامة جسم الإنسان، باعتباره يؤثر على "أيض الجلوكوز"، مؤكدة أنه "حتى ولو كانت صحة الفرد جيدة؛ فإن الإفراط أو التفريط في النوم سيؤثر سلبا عليه".