قال رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس، الجمعة، إنه يتعين على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب أن يواصل مسيرة سلفه فيما يتعلق بحل الدولتين في عملية السلام في الشرق الأوسط، فيما تعهد ترامب بالعمل من "أجل سلام عادل ودائم" بين الفلسطينيين والاحتلال.
وقال عباس في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف: "ما يهمنا هو ماذا سيقول السيد ترامب بعد وصوله إلى البيت الأبيض".
وأضاف: "ما نطالبه به هو أن تقبل أمريكا وتعمل على تطبيق حل الدولتين دولة
إسرائيل ودولة فلسطين يعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار".
وقال ميدفيديف الذي عقد اجتماعا خاصا مع عباس قبل المؤتمر الصحفي للصحفيين إن مبادرة روسية للوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين ما زالت مطروحة.
وأضاف: "نؤيد الفكرة التي مفادها أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق سلام حقيقي في هذه الأرض العتيقة. وباعتبارنا وسطاء سوف نواصل جهودنا ونأمل في مساعدة مشاركين آخرين في هذه العملية بما في ذلك الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة".
من جهته تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالعمل من "أجل سلام عادل ودائم" بين إسرائيل والفلسطينيين "يتم التفاوض عليه بين الطرفين"، وذلك في أول رسالة له حول هذه المسالة منذ فوزه بالرئاسة نشرتها صحيفة "إسرائيل هايوم" الجمعة.
وكتب ترامب في هذه الرسالة: "أعتقد أنه بإمكان إدارتي أن تلعب دورا مهما في مساعدة الطرفين على تحقيق سلام عادل ودائم".
وأضاف أن أي اتفاق سلام "يجب أن يتم التفاوض عليه بين الطرفين وألا يفرض عليهما من قبل الآخرين".
وتسعى فرنسا حاليا لعقد مؤتمر دولي لإحياء عملية السلام المجمدة، لكن إسرائيل قالت إنها لن تشارك فيه معتبرة أن محادثات السلام يجب أن تكون ثنائية بين الطرفين. وعرضت روسيا أيضا استضافة محادثات مباشرة بين الطرفين لكنها لم تنظم حتى الآن.
ويدعو الفلسطينيون إلى تدخل دولي متهمين إسرائيل بالتراجع عن اتفاقات سابقة.
وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو بين أول القادة الذين اتصلوا بترامب بعد فوزه وقد وصف الرئيس الأمريكي المنتخب إسرائيل بأنها "منارة أمل".
وقال ترامب في الرسالة: "هناك الكثير من القيم المشتركة بين أمريكا وإسرائيل مثل حرية التعبير وحرية العبادة وأهمية خلق فرص لكل المواطنين من أجل تحقيق أحلامهم".
وأضاف: "إسرائيل هي الديمقراطية الحقيقية الوحيدة والمدافعة عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط ومنارة أمل للعديد من الأشخاص".
ولطالما كانت العلاقات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونتانياهو تتسم بالفتور طوال السنوات الثماني الماضية، لكن المؤشرات الأولى تدل على أن فوز ترامب قد يؤدي إلى تحسنها.