كشفت مجلة فرنسية معروفة تفاصيل حصول القاهرة إبان الانقلاب العسكري وصعود عبدالفتاح
السيسي لسدة الحكم على أجهزة تجسس لمراقبة
المصريين بتمويل إماراتي.
وفي خطوة وصفت بـ"الفضيحة"، تحدثت مجلة "تيليراما" عن سماح السلطات الفرنسية لشركة "أماسيس" ببيع القاهرة أجهزة رقابة رقمية بتمويل إماراتي.
وأفاد موقع إذاعة "مونتي كارلو" بأن القضاء يلاحق الشركة الفرنسية؛ بتهمة تصدير أجهزة مماثلة إلى نظام دكتاتوري استخدمها لتعذيب المعارضة.
وبينت الصحيفة أن النظام المباع لمصر يستخدم التكنولوجيا الرقمية للتجسس على المكالمات الهاتفية، والرسائل الإلكترونية، وشبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت المجلة إنه من شأن نظام مراقبة التكنولوجيا، الذي حصلت عليه مصر بدعم إماراتي، أن يسهل من عملية التنصت على المواطنين، والقبض على الحقوقيين داخل مصر.
وأشارت المجلة إلى أن أبوظبي دفعت ملايين اليوروات ثمن نظام المراقبة، وقدمته هدية لرئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي إبان إطاحته بالرئيس المنتخب محمد مرسي.
وأوضح التحقيق الذي قامت به الصحيفة أن الإماراتيين بدأوا التفاوض مع شركة "أميسيس" عام 2013، ودفعوا مبلغ 10 ملايين يورو قيمة المعدات، و"أهدوها للرئيس السيسي بعد وصوله إلى الحكم، ليستعملها في حملته ضد الإخوان المسلمين".
وبحسب المجلة، فقد سميت الصفقة "توبليرون"، وذلك بإشارة للوح الشوكولا المصنوع على شكل أهرامات.