قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن قمة الدول السبع التي عقدت الاثنين في ميونيخ الألمانية، ناقشت خططا لرحيل رئيس النظام السوري
بشار الأسد إلى
روسيا في إطار اتفاق بين موسكو والغرب.
يأتي ذلك في ظل الانتكاسات التي مني بها الأسد، والتي دفعت صناع القرار الغربيين للتفكير بأن هناك فرصة تلوح في الأفق للتوصل إلى تسوية سياسية في
سوريا، وفي المقابل قوبلت هذه الهزائم ببيانات تأييد للأسد من
إيران التي يعدّ دعمها له حيويا لبقائه.
وأشارت صحيفة الإندبندنت إلى أنه وعلى الرغم من استمرار التوتر بين روسيا وأوكرانيا، فان مصادر دبلوماسية مشاركة بالقمة، رجحت وجود أرضية مشتركة جديدة بين الغرب وموسكو لغرض التوصل إلى حل دبلوماسي للمأزق في سوريا.
وأضافت الصحيفة أنه رغم وجود مشكلات وصفت بالكبيرة، ما زالت تعيق التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا، إلا إن الحديث عن إمكانية تغيير محدود للنظام في دمشق، كانت أكبر مما كانت عليه قبل عام.
وقال مصدر للصحيفة: "نحن لا نريد أن نبالغ، ولكن يمكن القول إن هناك شعورا أكبر بضرورة حل سياسي أكبر مما كان عليه قبل عدة أشهر".
ووفقاً لمصدر دبلوماسي تحدث للصحيفة البريطانية، فإن أوباما وديفيد كاميرون تبادلا حوارا صريحا حول الوضع على أرض الواقع، ووضع فصائل الثورة السورية وقدرتها على مسك الأرض، مشيراً إلى أن كلا الزعيمين شدد على أهمية العملية السياسية.
وأشار المصدر للصحيفة إلى أن الفكرة الأساسية دارت حول إمكانية العمل مع الروس من أجل انتقال القيادة في سوريا إلى قيادة جديدة، موضحاً أن رئيس الوزراء البريطاني تحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أن الخطة تمت مناقشتها من قبل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو.