تجاوزت حصيلة قتلى
الزلزال الذي ضرب
تركيا وسوريا الـ41 ألفا، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لإنقاذ ناجين من تحت الأنقاض في اليوم العاشر على التوالي، وإطلاق الأمم المتحدة نداء إنسانيا لإغاثة المتضررين.
ووفقا لآخر إحصائية في تركيا، فإنه ارتفع عدد الوفيات إلى 35 ألفا و418، فيما يتلقى 13 ألفا و208 جرحى العلاج بالمستشفيات.
ووصل عدد القتلى في
سوريا إلى 5814، والمصابين إلى 7396 غالبيتهم من الشمال السوري.
وفي تركيا، قال الرئيس رجب طيب
أردوغان، إن الفرق المختصة أكملت التعامل مع 15 ألف مبنى مدمر من أصل 19 ألفا في مناطق الزلزال.
وتم تصنيف 47 ألف بناء تضم 211 ألف وحدة سكنية: "منهارا" أو "للهدم العاجل" أو "ذا أضرار بليغة"، في الولايات المتضررة من الزلزال، بحسب الرئيس التركي.
ويشارك 250 ألف موظف حكومي، بحسب الرئيس التركي، في جهود مكافحة آثار الزلزال، ولفت إلى أن 28 ألف جندي من الجيش التركي يؤدون مهامهم في المناطق المتضررة.
وأكد أن الحكومة ستبدأ مطلع آذار/ مارس المقبل ببناء 30 ألف حدة سكنية للمتضررين من الزلزال.
وبلغ حجم التبرعات التي وصلت لإدارة الكوارث والطوارئ التركية من داخل البلاد وخارجها إلى 8.3 مليار ليرة (نحو 436 مليون دولار) ستنفق بأكملها على مناطق الزلزال.
وفي الشمال السوري، يواصل فريق الدفاع المدني عمليات البحث تحت الأنقاض، وفتح الطرقات المغلقة.
ووثق الدفاع المدني السوري، انهيار أكثر من 550 مبنى، بينما تضرر بشكل جزئي أكثر من 1570 مبنى.
وعلى صعيد إيصال المساعدات الإنسانية، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
غوتيريش أن رئيس النظام السوري بشار الأسد وافق على فتح معبرين حدوديين إضافيين بين تركيا وشمال غرب البلاد لإدخال مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال.
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع غوتيريش، محادثة، بشأن "الحاجة الملحّة" لتسهيل وصول المساعدات إلى سوريا، بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس.
وشدد بلينكن على ضرورة وفاء الحكومة السورية بالتزامها بفتح معبري باب السلامة والراعي الحدوديين لأغراض إنسانية، من خلال تفويض من مجلس الأمن، إذا لزم الأمر.
وقال برايس إن قرارا موسعا سيمنح الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية المرونة والقدرة اللتين تحتاجهما لتقديم المساعدات بشكل أكثر فاعلية إلى المحتاجين في سوريا.
نداء أممي لإغاثة المتضررين
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن إطلاق نداء إنساني لجمع ما قيمته 397 مليون دولار لمساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا. وسيغطي النداء الاحتياجات الإنسانية لمدة 3 أشهر، بحسب ما أورد موقع أخبار الأمم المتحدة.
في حديثه للصحفيين، قال غوتيريش إن الأمم المتحدة تستعد لإطلاق نداء مشابه لتركيا. وأشار إلى أن المنظمة الأممية سارعت فور وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، بتخصيص 50 مليون دولار لجهود الإغاثة عبر الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ.
وقال إن الاحتياجات هائلة، وجهود الاستجابة في سوريا تضم منظومة الأمم المتحدة بأسرها وشركاءها الإنسانيين، وأنها تساعد في تأمين الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها والمنقذة للحياة، بما في ذلك المأوى والرعاية الصحية والغذاء والحماية، لنحو 5 ملايين سوري.
وأضاف غوتيريش أن أكثر السبل فاعلية للوقوف إلى جانب الناس في الوقت الراهن، هو توفير التمويل الطارئ.
وأشار إلى أن الكارثة واحدة من أكبر الكوارث في الذاكرة الحديثة. وأضاف أن الملايين يكافحون للبقاء على قيد الحياة بعد أسبوع من الزلازل المدمرة، وهم مشردون يعيشون في درجات حرارة متجمدة.
ووجه رسالة عاجلة إلى المجتمع الدولي قال فيها: "المعاناة الإنسانية الناجمة عن هذه الكارثة الطبيعية الهائلة، يجب ألا تتفاقم بسبب عوائق من صنع البشر مثل صعوبة الوصول الإنساني ونقص التمويل والإمدادات، يتعين ضمان مرور المساعدات من كل الجهات إلى جميع الجهات عبر كل الطرق بدون أي قيود".
وحث الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وجميع الجهات على تمويل جهود الإغاثة بشكل كامل وبدون تأخير، ومساعدة ملايين الأطفال والنساء والرجال الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب بسبب كارثة الزلزال.