تصاعدت أصوات من داخل حزب
الشعب الجمهوري
المعارض في تركيا، باستقالة رئيسه كمال
كليتشدار أوغلو، بعد خسارته في الانتخابات
الرئاسية أمام الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان.
وقالت صحف تركية، إن اللجنة التنفيذية المركزية
لحزب الشعب الجمهوري، عقدت اجتماعا مساء أمس، بعد إعلان النتائج وفوز أردوغان
وقدمت استقالتها عن قيادة الحزب.
وأشارت
صحيفة حرييت، إلى أن اللقاء شهد تقييمات
لمسؤولي الحملة الانتخابية بصورة مفصلة، وشارك فيه 6 من قادة الحزب، وخلاله جرى
تقديم الاستقالة، لكن كليتشدار أوغلو، رفض، وقال إن "الوقت مبكر على هذا
الإجراء".
ونبهت إلى أن كليتشدار أوغلو، طلب تأجيل أي
قرار، لحين اللقاء بكافة المسؤولين عن الحزب في المناطق، وقال: "دعونا نتخذ
القرار الصحيح معا" وتابع: "لن نتصرف وكأننا لم نخسر الانتخابات سنقوم
بالنقد الذاتي، وسنقوم بتغيير أنفسنا" .
وقال موقع "
إيه خبر"، إن رسالة كليتشدار أوغلو، بعد خسارته
بالجولة الأولى، والتي حملت عنوان "أنا هنا" كانت واضحة للقاعدة الشعبية
للحزب، أنه مستمر في رئاسته رغم ما حصل.
ولفتت صحف تركية، إلى حالة غضب تسود أنصار الحزب، بعد ظهور النتائج
أمس، حتى أن الناخبين الذين توجهوا إلى المقر الرئيسي للشعب الجمهوري، وطلبوا
استقالة قياداته تعرضوا للضرب من قبل أعضاء في الحزب أمام مدخله.
وتداول مغردون أتراك، لقطات لأنصار الحزب أمام المقر الرئيسي، خلال مطالبتهم
باستقالة كليتشدار أوغلو، وجرت مشادات ومحاولات اعتداء من حرس المقر على الأعضاء
المطالبين باستقالة كليتشدار أوغلو، بسبب الهزيمة.
ووصف أحد مناصري الحزب، من أمام المقر الرئيسي
له في أنقرة، ما يجري بأنه "احتلال للحزب ونريد إنهاءه".
أما النائب عن حزب الشعب الجمهوري
محمد سيفغين، فعبر عن غضبه من نتائج
الانتخابات، ودعا كليتشدار أوغلو للاستقالة من منصبه وقال، إن الناس "فقدت
الأمل بها بسبب أخطاء قليلة وجشع".
وأضاف: "كليتشدار أوغلو أخذ كل أحلامنا، نحن غاضبون على أنفسنا،
وعلى السيد كمال، أنا غاضب جدا منه، والجميع مصاب بخيبة أمل، والجميع باتوا وهم
يبكون، والسيد كمال كان ينام في سريره الدافئ".
وتابع: "لم نتمكن من فهم الناس، لم يعد لديهم ثقة بنا، وهذا
العمل يعتمد على الثقة"، لافتا إلى تصريحات رئيسة حزب الجيد ميرال أكشنار
سابقا، حين قالت إن "كليتشدار أوغلو في حال ترشح فلن يصوت ناخبو حزب الجيد
له".
من جانبها هاجمت "أسلي بايكال" ابنة الرئيس السابق لحزب
الشعب الجمهوري دنيز بايكال، كليتشدار أوغلو، ووصفته بـ"الديكتاتور الذي
يواصل افتراس الحزب".
وقالت في تغريدة عبر حسابها بموقع تويتر: "قرر الديكتاتور كليتشدار أوغلو الاستمرار في افتراس حزب الشعب
الجمهوري.. سيكون الوباء على عنق كل من يسانده".
وهاجمت في تغريدة أخرى إدارة حزب الشعب
الجمهوري، وقالت: "إذا دخل الشعب الجمهوري الانتخابات المحلية، مع هذه
القيادة، ستكون هناك هزيمة، وشاهدنا هذا الفيلم حصل مع حزب العمل الشعبي
الديمقراطي، فإما أن يصعد حزب جديد في الأفق ويذوب الشعب الجمهوري، أو أن حزب
الشعب الجمهوري يقوم بإبعاد الرئيس (كليتشدار أوغلو) وطاقمه وعقليتهم اليوم".
وكانت الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في تركيا، حسمت لصالح الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد فوزه بنسبة 52.18 من أصوات الناخبين، على كمال كليتشدار أوغلو الذي حصل على نسبة 47.82 وفقا لما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات التركية.