حذرت صحيفة عبرية من الأخطار الكبيرة المتعلقة بعمليات إطلاق النار ونتائجها المأساوية والتي تظهر جليا بالإحساس بفقدان الأمن لدى المستوطنين وجنود جيش
الاحتلال الذين يعملون في
الضفة الغربية المحتلة.
واعتبرت صحيفة "معاريف" العبرية في تقرير أعده الخبير تل ليف رام، أنه من كل مزايا
المقاومة والعمليات؛ السيناريو الأكثر خطورة، هو عمليات إطلاق النار التي تنفذها خلايا المقاومة أو أفراد.
ونوهت إلى أن ميزة العملية الأخيرة، أنها تشير إلى نمط عمل أكثر تخطيطا لمنفذين ينتمون لحركة مقاومة، ولا يعملون بشكل فوري، بل في مناطق لا توجد تحت فهم أمني خاص، تحددت كنقطة جذابة جدا لخلية من حماس، بحثت عن ثأر بالوعي لمغزى بعد المعركة الأخيرة في جنين.
وقالت الصحيفة إنه من غير المستبعد، أن اختيار تنفيذ العملية بالذات في منطقة "بنيامين"، قرب مستوطنة "عيلي"، وليس قرب جنين أو نابلس، كان خيارا واعيا انطلق من التفكير بأن الجيش الإسرائيلي يركز جهدا أكبر على حماية محاور السير، الطرق والمفترقات المركزية في شمال الضفة الغربية.
وأوضحت أن جيش الاحتلال يواجه صعوبة في إحباط عمليات من هذا النوع قبل وقوعها، بسبب سهولة تنفيذها، ومع وجود كميات سلاح كبرى وصلت الضفة الغربية في السنوات الأخيرة.
ونبهت بأنه "ليس فقط عدد القتلى الإسرائيليين العالي منذ بداية السنة، بل إحساس الأمن المهزوز لدى الكثير من المستوطنين في الضفة الغربية في ضوء الوضع الأمني".
وأشارت الصحيفة، إلى أن المعضلة الآن، هي اختيار طريق العمل، الأصوات في الساحة السياسية تدعو للخروج لعملية عسكرية واسعة، أما في جهاز الأمن بالمقابل، فقد كانوا حتى أمس بعيدين عن تأييد حملة كهذه.
ونفذ فلسطينيان، عملية إطلاق نار قرب مدخل مستوطنة "عيلي" قرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين، وذلك قبل استشهادهما وهما؛ خالد مصطفى صبح ومهند فالح شحادة.