سلطت صحيفة "معاريف" العبرية الضوء على آخر التطورات في ملف
البرنامج النووي السعودي المدني الذي يجري التفاوض بشأنه مع الولايات المتحدة والاحتلال.
وقالت الصحيفة، في خبرها الرئيس الذي أعده جدعون كوتس وآخرين، إن "
السعودية ستوافق على رقابة مشددة على نشاطها النووي"، معتبرة أن هذه "خطوة كفيلة بأن تدفع قدما بالمفاوضات مع الولايات المتحدة حول إقامة منشأة لتخصيب اليورانيوم في المملكة كجزء من اتفاق يتضمن تطبيعا مع إسرائيل".
وفي الكلمة التي ألقاها وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، في المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، أوضح أن "الرياض ستلغي اتفاق الرقابة الأساس لها مع الوكالة وستنفذ اتفاق رقابة وضمانات شاملة، بمنح مراقبين صلاحيات أكثر بكثير لفحص النشاط النووي لأجل التأكد من أنه لا يؤدي إلى إمكانية تطوير عسكري".
من جانبها رحبت وزارة الخارجية الأمريكية بتعيين السفير السعودي لدى السلطة الفلسطينية، وبالعلاقة الوثيقة بين الطرفين.
وأوضح الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماتيو ميلر في إحاطة للصحافيين، أنه "في محادثات مع مندوبين فلسطينيين، قيل لهم إن (بنود اتفاق
التطبيع بين إسرائيل والسعودية، ستتضمن عنصر ذو مغزى يرتبط بالموضوع الفلسطيني".
وأضاف أن "الأمور نقلت لمندوبين إسرائيليين وباسم الفلسطينيين، والسعوديون أيضا تحدثوا عن ذلك بشكل علني وخاص على حد سواء".
وزعم موظفون أمريكيون يشاركون في المحادثات، أن السعودية "وضعت جانبا، مبادرتها للسلام كشرط للتطبيع"، وعلى حد قولهم، اعترفت مصادر فلسطينية أيضا أن "هذا سيتم قبل تنفيذ حل الدولتين".
وفي مستهل جلسة حكومة الاحتلال أمس، تناول رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو زيارته السياسية إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي والتقدم نحو التطبيع مع السعودية.
وقال: "نحن ملتزمون بالعمل لتوسيع دائرة التطبيع لجلب السلام مع السعودية، نحن نفعل هذا مع الحفاظ بعناية على المصالح الحيوية لإسرائيل وعلى رأسها الأمن".