شدد الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الثلاثاء، على استمرار بلاده في كفاحها ضد "التنظيمات الإرهابية"، وذلك عقب هجوم مسلح استهدف قصر العدل في مدينة إسطنبول.
وقال أردوغان، في مؤتمر على هامش زيارته لولاية قهرمان مرعش في الذكرى السنوية للزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي البلاد، إن "
تركيا ستواصل حربها ضد جميع الجماعات الإرهابية ومن يدعم الإرهاب بكل تصميم".
وأضاف: "أتمنى لمواطنينا الشفاء العاجل من الهجوم الذي وقع في محكمة تشاغلايان. وأهنئ قواتنا الأمنية التي أحبطت الهجوم الغادر. وتم تحييد إرهابيين اثنين، رجل وامرأة، قبل أن يتمكنا من تحقيق أهدافهما الشريرة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، لقي شخص حتفه وأصيب خمسة آخرون بينهم 3 من عناصر الشرطة، بعد أن أطلق مسلحون يساريون النار على نقطة تفتيش للشرطة أمام قصر العدل في إسطنبول، في حادث وصفته تركيا بمحاولة هجوم إرهابي.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، إن الشرطة قتلت المهاجمين الاثنين اللذين يعتقد أنهما ينتميان إلى حزب "جبهة التحرير الشعبي الثوري" اليساري المتطرف.
وأظهرت مشاهد سجلتها كاميرات المراقبة لحظات الاشتباك بين المهاجمين وعناصر الشرطة أمام مبنى المحكمة، قبل أن يتم تحييدهما، وسط حالة من الذعر والهلع بين المواطنين الذين لاذوا بالفرار.
يشار إلى أن حزب جبهة التحرير الشعبي الثوري (DHKP-C)، هو حزب ماركسي لينيني يعتنق عقيدة معادية للمؤسسة التركية الحاكمة، وتدرجه كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية على قوائم الإرهاب.
وكان "التحرير الشعبي"، نفذ آخر عملياته عام 2015، حيث هاجم مبنى قصر العدل ذاته في إسطنبول واغتال المدعي العام محمد سليم كيراز (46 عاما)، الذي كان يعمل في مكتب الجرائم التابع للنيابة العامة بالمدينة، وفقا لوكالة الأناضول.