استغل
البابا فرنسيس الفرصة للتعليق
على هجمات
الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة التي استهدفت مناطق سكنية في غزة ولبنان، خلال عودته من زيارة رسمية إلى بلجيكا.
ووجه فرنسيس انتقادات حول تصاعد العنف، وأكد أن العمليات العسكرية
الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وعدد من
المدنيين
اللبنانيين، قد تجاوزت حدود الأخلاق الإنسانية، خاصةً وأنها استهدفت
مناطق مكتظة بالسكان، مما أدى إلى معاناة كبيرة بين المدنيين.
وجاء رد البابا فرنسيس وهو في طريقه عائدا إلى الفاتيكان من بلجيكا على
سؤال عن قيام إسرائيل بقتل حسن نصر الله في غارة الجمعة في منطقة سكنية من
بيروت، حولت العديد من المباني السكنية إلى أنقاض، حيث لم يذكر فرنسيس إسرائيل
بالاسم، لكنه قال إنه يدلي بتصريحات عامة، قائلا "الدفاع يجب أن يكون دائما
متناسبا مع الهجوم".
ركز البابا وفي تصريحاته على مفهوم "النسبية في الحرب"، مشيرًا
إلى أنه حتى في أسوأ الصراعات يجب أن تلتزم الأطراف المتحاربة بمبادئ أخلاقية.
وتابع بقوله: "من غير المقبول استخدام القوة العسكرية بشكل غير متناسب، حيث
تتسبب تلك الأفعال في مقتل العديد من الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالصراع".
وقد جاءت تصريحات البابا في وقت حرج، حيث يشهد العالم تصعيدًا ملحوظًا في
العمليات العسكرية بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، ويعاني المدنيون في لبنان
وغزة من تداعيات الهجمات الجوية المكثفة.
من ناحية أخرى، أكد البابا فرنسيس على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية عادلة
ومتكاملة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف إراقة الدماء وضمان تقديم
المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة. وأشار إلى أن مثل هذه الحروب ليست فقط ضد القوانين
الدولية، بل هي أيضًا تحدٍ واضح للمبادئ الإنسانية التي يجب أن تكون أساسًا لأي
صراع.
إلى جانب ذلك، أبدى قلقه العميق بشأن العواقب الوخيمة التي قد تترتب على
استمرار التصعيد في المنطقة، داعيًا إلى تهدئة التوترات والبحث عن سبل للحوار
البناء بين الأطراف المتنازعة.