أكدت وسائل إعلام
إسرائيلية أنه جرى
ترحيل إسرائيلي يحمل اسم يهوشوا تارتكوفسكي بعدما اعتقل الأربعاء في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك إلى
الولايات المتحدة بعد تدخل مسؤولين أمريكيين.
وقالت "
القناة 12" الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين إن "قوات الأمن
اللبنانية اعتقلت تارتاكوفسكي، وهو أيضا مواطن بريطاني وأمريكي، وناشدت عائلته السلطات في لندن وواشنطن المساعدة في إطلاق سراحه".
وأضافت القناة أن وسائل إعلام لبنانية "تزعم أن تارتكوفسكي وآخرين أقاموا في فندق موفنفيك (الروشا) في
بيروت، وأنه وصل إلى لبنان قبل نحو أسبوعين تحت ستار صحفي، وعند اعتقاله عثر المحقّقون بحوزته على جواز سفر إسرائيلي".
وبحسب حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تكن هذه هي المرّة الأولى التي يزور فيها بيروت.
وأوضحت القناة أن "تارتكوفسكي درس العلاقات الدولية وكان يحب الذهاب إلى أماكن وتجربة الأشياء بنفسه، وقبل مجيئه إلى لبنان كان يسافر في جميع أنحاء العالم.. هذا شخص غير مستقر عقليا، وفي الماضي، كان يفعل ذلك. لقد خرج إلى مظاهرات في القرى الفلسطينية ضد السياج الفاصل واعتقلته قوات الجيش الإسرائيلي، أتمنى أن يعود إلى منزله بسلام".
والأربعاء، أكد مسؤول إسرائيلي أن "الموضوع معروف من طرفهم ويتم التعامل معه من قبل الأطراف المتفق عليها. للأسف هذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها مواطنون إسرائيليون إلى أراضي دول معادية، رغم أن ذلك محظور، ويشكل هذا خطرا واضحا على أمنهم".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وسعت "إسرائيل" نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما أنها بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
تلك الغارات أسفرت حتى مساء الأربعاء، عن 1323 شهيدا و3698 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من 1.2 مليون نازح.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، فإن الرقابة العسكرية تفرض تعتيما صارما على معظم الخسائر، بحسب مراقبين.