استهدف مجهولون، مساء الخميس، مقرا لقوات مشاة البحرية بمدينة
بنغازي (شرقي
ليبيا) بعبوة ناسفة، دون أن يسفر الهجوم عن وقوع ضحايا.
وقال مصدر عسكري إن "مجهولين يستقلون سيارة سوداء اللون، قاموا بإلقاء عبوة ناسفة على مقر البحرية (التابع للجيش)، بمنطقة جليانة في بنغازي، مساء اليوم، قبل أن يلوذوا بالفرار".
وبينما لفت المصدر إلى أن الهجوم لم يسفر عن إصابة أي من عناصر قوات مشاة البحرية، قال شهود عيان إنه أدى إلى هدم جانب من سور مقر مشاة البحرية، فضلا عن تدمير عدد (غير محدد) من سيارات الضباط والجنود.
وبحسب مراسل الأناضول، طوقت قوات من الجيش الليبي وقوات مشاة البحرية مكان الحادث، وأغلقوا الطرق المؤدية إليه.
وفي السياق ذاته نجا مسؤول عسكري بالجيش الليبي من محاولة اغتيال، يوم الخميس، بعد تبادل لإطلاق نار جرى بينه وبين مسلحين بأحد ضواحي مدينة بنغازي، شرقي البلاد.
وقال العقيد ميلود الزوي، المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة (الصاعقة)، اليوم، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة سوداء اللون معتمة الزجاج حاولوا، اليوم الخميس، اغتيال آمر فرع الإمداد بالقوات الخاصة المقدم ونيس عبد الله الفلاح حينما كان متوجهًا من مكان سكناه في منطقة النواقية إلى عمله".
وأضاف المسؤول الأمني أنه "جرى خلال محاولة الاغتيال تبادل لإطلاق النار بين المقدم الفلاح وسائقه الخاص وبين المسلحين الذين لاذوا بعد ذلك بالفرار".
وكانت السلطات الانتقالية في ليبيا قد خصصت مبلغ 13.5 مليون دولار لمواجهة تردي الأوضاع الأمنية في مدينة بنغازي بحسب مصدر أمني مسئول.
وقال الضابط طارق الخراز، المتحدث الرسمي باسم مديرية الأمن الوطني بنغازي لوكالة الاناضول، يوم الخميس، إن مديرية الأمن ببنغازي استلمت مبلغ 17 مليون دينار ليبي (13.5 مليون دولار) من الحكومة الليبية، مشيراُ لعزمهم تشكيل لجنة تضم ضباطا وفنيين ذوي كفاءة لشراء الإمكانات اللازمة للمديرية من سيارات وأسلحة وغيرها من المستلزمات من دول خارجية.
ووعد الخراز المواطن في مدينة بنغازي بتحقيق الأمن داخل بنغازي بعد وصول هذه الاحتياجات إلى المديرية واتمام تطبيق الخطة الأمنية.
وتشهد بنغازي حالة من الانفلات الأمني وموجة من الاغتيالات، حصدت العديد من الشخصيات الأمنية والسياسية والإعلامية.
ولم تفلح السلطات الليبية في السيطرة على الوضع، كما لم تتوصل حتى الآن إلى من يقف وراء هذا الانفلات.