ذكر تقرير
إسرائيلي أن أكثر ما يثير الفزع في " إسرائيل " هو إمكانية تفجر " تسونامي " جهادي على الحدود بين إسرائيل وكل من
سوريا ولبنان ومصر في المستقبل القريب.
ونقل التقرير، الذي نشره صباح اليوم الخميس موقع " واي نت " الإخباري عن محافل رسمية " إسرائيلية " قولها أن الجيش والأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية مطالبة بإعداد بنية تحتية وطرائق عمل " إبداعية " قادرة على مواجهة التحديات التي ستمثلها " حركات الجهاد العالمي " التي اقتربت كثيراً من الحدود.
وأضافت المحافل: " يدور الحديث عن جماعات سلفية متطرفة تمكنت من وضع يدها على كميات كبيرة من السلاح الخطير من مخازن الجيش السوري "، مشدداً على خطورة مقاتلي " الجبهة الإسلامية " و " جبهة النصرة "، بوجه خاص.
وشددت على أن عناصر " جبهة النصرة " يتميزون بشكل خاص بقدراتهم العسكرية الفائقة، مشيرة إلى هؤلاء العناصر الذين يصل عددهم إلى 10000 مقاتل لديهم خبرات قتالية غنية، من بينهم ألف أوروبي وآسيوي.
وأكدت المحافل أنه في حال سقوط نظام الأسد " فأن المقاتلين الإسلاميين سيوجهون سلاحهم ضدنا، لدرجة أننا سنشتاق لحزب الله "، مشيرة إلى أن الأوروبيين والأمريكيين يشاركون إسرائيل مخاوفها من مخاطر تعاظم الإسلاميين في سوريا.
وزعمت أن السلاح الليبي لازال يتدفق على قواعد الجهاديين في سيناء، رغم عمليات الجيش
المصري، محذرة من أن هذا السلاح سيوجه ضد إسرائيل.
وأوضحت المحافل أن أحد المخاطر التي يتوجب التعاطي معها مستقبلاً هو منظومات الأنفاق القتالية التي تقوم حركة حماس بحفرها على طول الحدود مع القطاع استعداداً للمواجهة القادمة مع الجيش الإسرائيلي.
ونوهت إلى أن خطورة هذه الأنفاق تتمثل في أن حركة حماس تستعد لتوظيفها في التسلل إلى ما رواء خطوط الجيش الإسرائيلي بغرض تنفيذ عمليات عسكرية أو خطف جنود.
وتوقعت المحافل أن يشهد العام الجديد تدهور كبير في العلاقة بين " إسرائيل " والولايات المتحدة، على خلفية الاتفاق النهائي الذي يفترض أن يتم التوصل إليه في جنيف بين كل من إيران والولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن المواجهة بين إسرائيل والولايات المتحدة ستشتد في أعقاب التوصل للاتفاق النهائي بين إسرائيل والغرب في يونيو القادم، منوهة إلى أن الاعتقاد السائد في إسرائيل هو أن هذا الاتفاق سيكون أبعد ما يكون عن رضا إسرائيل.
وتوقعت المحافل أن يستأنف رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجيه انتقادات حادة لسياسة أوباما، علاوة على توظيف حلفاء إسرائيل في الكونغرس في المواجهة من أجل الحيلولة دون التوصل لأي اتفاق لا يحقق مصالح إسرائيل.
وحذرت من أنه حتى لو تمكن الكونغرس من " لي ذراع " أوباما، فأن الرئيس الأمريكي يمكن أن يرد باتخاذ خطوات قاسية قد تصل إلى حد التوقف عن تقديم الدعم العسكري والمالي، سيما وإنه في ولايته الثانية ولن يكون بحاجة إلى دعم اللوبي اليهودي.
وتوقعت المحافل أن تتعرض " إسرائيل " خلال العام الجديد لموجة مقاطعات وعقوبات اقتصادية، في أعقاب الفشل المحتمل لجهود التسوية التي يقودها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
ولم تستبعد أن يؤدي فشل المفاوضات المتوقع مع السلطة الفلسطينية إلى انفجار أمني خطير في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن ردود الفعل الإسرائيلية على هذا الانفجار ستؤدي إلى عزلة إسرائيل دولياً.