تراجعت أسعار
اللحوم بنسب كبيرة في
مصر، بدعم حالة الركود التي تعانيها محال بيع اللحوم منذ بداية العام الجاري، واتجاه غالبية الأسر المصرية لتقليل استهلاكها من اللحوم بعد الارتفاعات القياسية التي سجلتها في الأشهر الاخيرة من العام الماضي.
ووفقاً لأصحاب محال بيع لحوم طازجة، فقد تراجعت الأسعار بنسب كبيرة تتراوح ما بين 10 و15 جنيهات للكيلو، ليسجل سعر الكيلو للمستهلك ما بين 65 و75 جنيه، مقابل نحو 70 و85 جنيهاً قبل بداية العام الجاري.
وقال محمد عادل، صاحب محل محلوم بمنطقة الجيزة، إن هناك حالة من الركود تعاني منها غالبية محال بيع اللحوم في مصر، حيث تراجعت المبيعات بنسب كبيرة منذ بادية العام الجاري، وهو ما يبرره البعض بارتفاع أسعار بيع اللحوم.
وأرجع الارتفاعات القياسية التي شهدتها أسعار اللحوم في نهاية العام الماضي إلى ارتفاع أسعار من المنبع، حيث قام المربون والمزارعون برفع الأسعار بنسب طفيفة، ولكن هناك عدد كبير من التجار استغلوا هذه الارتفاعات في القفز بأسعار البيع للمستهلك بنسب قياسية وصلت في بعض المناطق إلى 20 جنيهاً في الكيلو الواحد.
ووفقاً لشعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، فإن الأعداد التقريبية للثروة الحيوانية بمصر تصل إلى نحو 4.5 مليون رأس جاموس و5.5 مليون رأس بقري، و 10 مليون من الأغنام والماعز والجمال، أي أن إجمالي ما يوجد من ماشية في مصر يقترب من 20مليون رأس تقريباً.
ومؤخراً أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تعليماتها للمذابح الحكومية بعدم ذبح العجول البتلو التي يقل وزنها عن 250 كليوا، ما تسبب في تفاقم الأزمة واتجاه المزارعين إلى رفع أسعار بيع
المواشي الحية لمحال الجزارة.
وأوضح عبد السلام يوسف، صاحب محل جزارة بالقاهرة، أن عدم وجود رقابة على الأسواق المحلية يتسبب في قيام بعض التحار برفع الأسعار بالنسب التي يحددونها، خاصة وأن المزارعين والمربين رفعوا أسعار بيع اللحوم الحية ولكن بنسب طفيفة لا توازي الارتفاعات التي سجلتها أسعار بيع اللحوم للمستهلكين.
وأشار إلى ان بعض التجار رفعوا أسعار البيع للمستهلكين في بعض المناطق بنسب كبيرة، حيث تجاوز سعر الكيلو في بعض المناطق مائة جنيه، فيما لا يتجاوز سعره في مناطق أخرى 60 جنيهاً.