حذرت مؤسسة
الأقصى للوقف والتراث من حماقات قد يرتكبها الاحتلال
الإسرائيلي بخصوص اقتحام المسجد الأقصى المبارك غداً الأحد، تزامنا مع دعوة نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي موشيه فيغلين لاقتحام المسجد الأقصى الأحد.
وبالتزامن مع الأعياد اليهودية يحاول فيغلين مجددا اقتحام المسجد الأقصى، بعد أن دخله في ساعة مبكرة من صباح الاثنين 7 نيسان/أبريل الجاري، تحت حراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية.
وقال الناطق الإعلامي باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا لـ"عربي 21" إن الاحتلال قد يرتكب حماقة باقتحام الأقصى؛ لتوفير الغطاء الأمني للمستوطنين داعيا إلى اعتماد الرباط في الأقصى كوسيلة لإحباط عمليات اقتحامه المتكررة.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال منعت من تقل أعمارهم عن خمسين عاما من دخول الأقصى بعد عصر اليوم السبت.
ودعا أبو عطا السلطة الفلسطينية إلى وقف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، ووقف التنسيق الأمني معه، والانحياز إلى مصالح الشعب الفلسطيني.
من جهتها دعت حركة
المقاومة الإسلامية (حماس)، السبت، إلى دعم المرابطين داخل المسجد الأقصى، بكل الوسائل المتاحة.
وقال حسام بدران، الناطق باسم الحركة، في تصريح صحفي، إن "إسرائيل" تسعى إلى إخماد تحرك المرابطين الذين يتصدون للاقتحامات اليومية المتكررة للمسجد الأقصى، عن طريق فرض عقوبات تنال من تواجدهم في المسجد.
وطالب بدران بضرورة دعم المرابطين داخل الأقصى بـ"كل الوسائل المتاحة".
ومضى بدران قائلا إن المرابطين والمتصدين للاقتحامات الإسرائيلية يقومون بدور فعال وكبير في حماية المسجد الأقصى.
بدوره حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية بقطاع غزة الدكتور إسماعيل رضوان الاحتلال من مغبة ارتكاب جريمة بحق المرابطين في المسجد الأقصى، محملا الاحتلال المسؤولية عن ما قد يحصل.
وقال رضوان في حديث لـ"عربي 21" إن حركة حماس تتواصل مع العديد من الدول العربية والإسلامية؛ لاطلاعها على المخاطر التي تهدد الأقصى، كما أنها على اجتماع دائم بالفصائل بهذا الخصوص بما فيها حركة فتح رغم الخلاف السياسي بحسب رضوان.
وحمّل رضوان السلطة الفلسطينية مسؤولية جرأة الاحتلال على المسجد الأقصى، لافتا إلى التنسيق الأمني مع الاحتلال، والذي يدلل عليه الملاحقات الأمنية لأجهزة السلطة للمقاومين في مخيم جنين مؤخرا، ما يثبت إصرار السلطة على التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وطالب الأردن الأربعاء الماضي مجلس الأمن الدولى والمجتمع الدولى بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية "المرفوضة والمدانة" فى المسجد الأقصى، الذى شهد اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين.
وطالب محمد المومنى، وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة "مجلس الأمن والمجتمع الدولى بتحمل المسئولية تجاه التصعيد الإسرائيلى واعتداءات قوات الاحتلال على حرمة المسجد الأقصى والمصلين".
مدير مكتب شؤون المسجد الأقصى في وزارة الأوقاف الأردنية المهندس عبدالله العبادي قال إن الوزارة على تواصل مستمر مع إدارة الأوقاف الإسلامية في
القدس بشأن الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
وأشار العبادي في حديث لـ"عربي 21" إلى أن الاحتلال يحاول فرض واقع جديد مرفوض في المسجد الأقصى، مشددا على أن القدس مدينة محتلة في القانون الدولي وأن المسجد الأقصى وقف إسلامي.
وكشف العبادي عن مؤتمر سيعقد خلال الأيام القادمة في الأردن تحت عنوان "الطريق إلى القدس" بمشاركة دول عربية وإسلامية.
ويجري نقاش وزاري في "إسرائيل" مطلع الأسبوع القادم لبحث إجراءات عقابية مشددة بحق الفلسطينيين، الذين يتصدون للاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى (المرابطين)، بحسب القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي.
وقالت القناة السبت إن "هناك طرحاً، لا يزال قيد الدراسة، يقضي باعتقال إداري للمتصدين للاقتحامات".