قبل تسعة أيام من حلول الذكرى الخامسة لـ25 يناير، تتوالى دعوات المشاركة في حراك
الثورة و"رفض الظلم والقمع"، عبر وسوم عدة رصدتها "عربي21"، ومنها وسم "#رصيدك_دم"، و"#رجعولي_مصر"، و"#أنا_شاركت_في_ثورة_يناير".
وبصور الضحايا منذ
25 يناير 2011 وحتى اليوم، مرورا بمجازر الانقلاب العسكري وانتهاكاته الحقوقية، تداول النشطاء عبر وسمي "#رجعولي_مصر" و"#رصيدك_دم"، المئات من الصور التعريفية بالضحايا، ومقارنات رمزية بين حرية 25 يناير والقمع على يد الانقلاب، بالإضافة إلى العديد من المقاطع المسجلة لعدد من الضحايا، فيما تداول النشطاء ذكرياتهم خلال ثورة 2011 على وسم "#أنا_شاركت_في_ثورة_يناير".
وفي تدوينة مطولة، قال رئيس اتحاد طلاب الأزهر، أحمد البقري: "لا أنسى أبدا جمعة الغضب وحملة الاعتقالات الشرشة التي كانت تتم قبل صلاة الجمعة.. لا أستطيع أن أنسى يوم موقعة الجمل واستبسال الشباب والتسابق حول حماية الميدان بأجسادنا والتصدي لخيول مبارك.. لا أنسى لحظة تنحي مبارك، كنت ساجدا في الركعة الأخيرة لصلاة المغرب في الميدان، وإلى الآن لا أنسى تلك اللحظة".
وقال الإعلامي معتز مطر: "شاركنا ونحلم بثمارها وعلى يقين أنها ستثمر حتى لو لم نقطفها نحن، أنا شاركت وحرضت وهتفت وسعيت وناديت، وسأظل مشاركا فيها لآخر نفس في صدري. والله على ما أقول شهيد".
وقال الحقوقي جمال عيد: "كانت الثورة الوحيدة، ورجعت
مصر للمصريين، ومبارك طلع حرامي، وفاضل شوية وتكمل، وأعترف أني شاركت في ثورة يناير وهي مؤامرة وأطالب بمحاكمتي مع المجلس العسكري كله، كل أعضائه، أنا كمواطن أخطأ وهم كمسؤولين شاركوا بمؤامرة".
وكان للإعلامي حسام يحيى وجهة نظر أخرى، فقال: "حان موعد المن السنوي للمشاركين في 25 يناير 2011، وكأنها الثورة الأنجح على الإطلاق، الله يرحمها ويرحم شهداءها ومن تبعهم. "أنا شاركت في ثورة يناير"لا، فالح ياخويا، أكيد من غير مشاركتك كان زمان الثورة فشلت، والثوار اتقتلوا واتسجنوا. أهم من تذكير بموقف سابق، موقفك الحالي، 25 يناير مش هي العاصمة من البلايا، طارق الخولي شارك في يناير ومحمود بدر، والاتنين دلوقتي لبسوا بذلات وقاعدين مع مرتضى منصور وتوفيق عكاشة، بالإضافة لأصحابنا من "ثوار 30 يونيو الكرام".
ودونت الناشطة هبة عبد الجواد: "لا تسمح لأحد أن يسخر من حلمنا في 2011، ويتعامل مع نزولنا 18 يوما على أنها لعبة خضناها وكنا أضحوكة لمن استخدمنا ليصل إلى مصالحه. فكرة ثورة يناير تستحق الفخر بها.. كنا وما زلنا في حاجة إلى بعض النضج وندفع ثمن بعض الأخطاء، وثمن الحرية غال، وبالتأكيد ندرك أن ما كان يصلح في 2011 ليس شرطا أن يناسب 2016".
"#رصيدك_دم"
وعبر وسم "رصيدك دم"، علق طه مصطفى قائلا: "الناس التي حُرقت في رابعة ودمها سال في النهضة وباقي الميادين، دمها سيظل لعنة عليك وعلى من أيدك وفوضك وأفتى لك".
ونشر المغرد أحمد ثابت صورة لستة تم إعدامهم في أيار/ مايو الماضي، بتهمة قتل ضابطين في قرية عرب شركس في محافظة القليوبية عام 2014، قائلا: "دم إخواننا الذين أعدمتهم ظلما في عرب شركس، لن ننساه لأن رصيدك دم".
وعلقت ياسمين فوزي على صور اعتداء الشرطة على طلاب الجامعات واعتقال الفتيات، فقالت: "السيسي: دا أنا أموت لو حد قرب من ال90 مليون..!! صحيح كل الذي لا يرضي ربنا هو معه ويدعمه ويعمله وهؤلاء ليسوا من ال90 مليون".
وقال أمير أحمد: "هل جربت أن تحمل صاحبك المصاب ويقول لك: لا تتركني؟ هل جربت أن تحمل جثة تجري بها وضرب النار حواليك؟! أنا جربت في بلدي".
"#رجعولي_مصر"
أما وسم "#رجعولي_مصر" الذي دخل قائمة أعلى الوسوم اليوم الأحد؛ فقد عبر من خلاله النشطاء عن تصوراتهم وآمالهم.
وقال محمد متولي: "عايزين على الأقل نحس أننا عايشين في بلدنا ونحبها، ولا يكون كل طموحنا هو أن نخرج منها".
وقال البراء محمد: "نريد مصر التي تقف مع قضايا أمتنا ضد أعدائها، لا مصر الآن التي تتآمر مع أعدائنا ضدنا".
وعلق عبد الله الشاعر: "أيا أوغاد رجعوا مصر التي سرقتوها لشعبها الطيب وارحلوا تلاحقكم اللعنات".