حمل الاتحاد الدولي للصحفيين، الجمعة،
المقاومة في مدينة
تعز (جنوب اليمن) مسؤولية حياة مراسل قناة "
الجزيرة" القطرية
حمدي البكاري وموظفين معه، بعد تعرضهم للاختطاف من طرف مجهولين منذ الاثنين 18 كانون الثاني/ يناير.
وأعرب الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقهما العميق إزاء مصير فريق الجزيرة، قائلين إن "المقاومة في تعز وقيادتها السياسية والميدانية تتحمل مسؤولية مباشرة عن حياة الصحافي حمدي البكاري وموظفين معه".
وطالبت الهيئتان بالإفراج الفوري عنهم ودعوَا الأطراف المتحاربة إلى بذل قصارى جهودها لحماية سلامة الصحفيين وفرض تدابير أمنية لحماية الإعلاميين العاملين في الميدان.
وقال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، جيم بوملحة، في بيان صادر عن الاتحاد: "إننا نطالب بالإفراج الفوري عن طاقم الجزيرة"، كما نؤكد أنه لا زال عدد محدود من الصحفيين في اليمن الذين يخاطرون يوميا بحياتهم لإبلاغ العالم عما يحدث في اليمن.
وأضاف بوملحة: "إننا قلقون للغاية من أن يكون زملاؤنا هدفا لمحاولات خبيثة تهدف لإسكات الصحافة كلية، وإننا ندعو جميع الأطراف المتحاربة في اليمن لبذل قصارى جهدها لحماية سلامة الإعلاميين الميدانيين".
ودعت نقابة الصحفيين محافظ تعز الجديد علي المعمري إلى بذل جهود للإفراج عن الزملاء، رافضة الزج بالصحفيين في الصراعات، كما ذكرت بوجود 13 صحفيا مازالوا معتقلين لدى جماعة الحوثي والقاعدة مجددة المطالبة بسرعة إطلاق سراحهم.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة على مقتل الصحفي اليمني المقداد مجلي في 17 كانون الثاني/ يناير في غارة جوية شنتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية في العاصمة صنعاء.
وتجدر الإشارة إلى أن الصحافي اليمني حمدي بكاري هو عضو في مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين، ووفقا لقناة الجزيرة الإخبارية، فقد شوهد مراسلها حمدي البكاري وطاقمه المكون من الصحفي عبد العزيز صبري والسائق منير السباعي، للمرة الأخيرة يوم 18 كانون الثاني/ يناير.
وكان الفريق يغطي الأحداث في مدينة تعز المحاصرة، وهي ثاني أكبر مدينة في اليمن من حيث عدد السكان والتي تسيطر عليها القوات اليمنية والجماعات المسلحة الموالية للرئيس اليمني والتي تحاصرها قوات الحوثي وأنصار عبد الله صالح.