انتقد الناطق باسم جماعة
الحوثي محمد عبد السلام، السبت، المواقف الإيرانية في التعاطي مع الأزمة
اليمنية، وأشاد في الوقت ذاته بالنتائج التي حققتها الجماعة بتفاهماتها مع
السعودية.
وبحسب صحيفة "الرأي"
الكويتية، فإن عبد السلام انتقد المواقف الإيرانية، معتبرا أن "تجيير إيران ما يجري في اليمن ضمن صراع المنطقة، ليس مقبولا من أحد"، مبديا الاستعداد "لحل عادل لقضية الجنوب وقضية صعدة، وأن يتفق اليمنيون على شكل الدولة الاتحادية".
وأضاف عبد السلام: "لا يوجد لإيران أي دور في قرارنا السيادي، ولسنا أدوات بيد أحد، ولن نكون ونحن وبقية القوى الوطنية من نقرر ما يتعلق بالحوار ومكانه وآلياته. ولم نطلب حضور أحد في الحوار، ونرى أن الحوار اليمني اليمني هو شأن يمني بامتياز".
وأشار في حوار مع "الرأي" الكويتية إلى أن "المحادثات التي جرت في السعودية بين الجماعة والحكومة السعودية حققت نتائج جيدة، وأوضحنا للمملكة ما يستغله البعض من تخويف مبالغ فيه من علاقاتنا الخارجية ومشروعنا، ووجدنا تفهما منهم لكثير من القضايا التي نطرحها".
وطالب بأن "تكون هناك سلطة توافقية في مرحلة انتقالية محددة يتم خلالها البت في كل مسائل الخلاف السياسي المتعلق بمخرجات الحوار الوطني، معربا عن استعداد جماعته لتسليم السلاح الثقيل إلى الدولة".
ولفت عبد السلام إلى أن "الخلاف يتركز الآن بدرجة أولى على أننا لم نتجاوز حالة الحرب، فالقصف مستمر والزحف مستمر، والتحشيد مستمر، ولهذا نحن نعتقد أن الأولوية لتثبيت وقف إطلاق النار".
وفي شأن التحضيرات لحوار الكويت، قال عبد السلام إن نقاشاتنا مع الأمم المتحدة مستمرة، وموقفنا واضح بخصوص المسودة الأخيرة وتعديلاتنا عليها -نحن والإخوة- في حزب المؤتمر الشعبي العام، ونعتبر وقف الحرب هي الخطوة الصحيحة لإجراء أي حوار، وما عداها فلن يكون سوى تكريس للحرب.
وأردف قائلا: "في حال تمت الموافقة النهائية على مجريات الحوار، فسيكون عدد أعضاء وفود التفاوض العدد الذي ذهبنا به إلى سويسرا بإضافة اثنين لكل وفد، وسنكون ونحن والإخوة في حزب المؤتمر بالرئاسة نفسها التي ذهبنا خلالها سابقا".
وعن مطالبة بعض أنصار الحوثيين بإخراج رئيس اليمن المخلوع علي عبد الله صالح من اليمن، لتهيئة المرحلة الانتقالية، قال عبد السلام إن ما يخص حزب المؤتمر الشعبي العام وقيادته السياسية لا نتدخل فيه، ولهم أن يقرروا في ما هو معني بهم ونحن لا نطالب بإخراج أحد، مؤكدا أنه لم يحصل حتى الآن أي لقاء بين عبد الملك الحوثي وعلي صالح.
وكان الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام، قال في وقت سابق إن جماعته تقبل بالحوار "بلا شروط مسبقة أو بمحددات متفق عليها، وبعد تثبيت وقف إطلاق النار في الموعد المتفق عليه، 10 نيسان/ أبريل الجاري".