قيادي في حركة النهضة: بالغنا في عدائنا للدولة التونسية
تونس – عربي2121-May-1602:42 AM
شارك
زيتون: مصطلح الإسلام السياسي جعلنا وكأننا عائلة واحدة تضم تنظيمات إرهابية - أرشيفية
قال القيادي في حركة النهضة وعضو مجلس الشورى لطفي زيتون، إن حركته بالغت في مواجهة الدولة ومعاداتها، حيث اعتبرنا الدولة خصما وطرفا.
جاء ذلك في حوار لإذاعة محلية على هامش المؤتمر العام العاشر لحركة النهضة، الذي حضره الرئيس التونسي قايد السبسي.
وأضاف زيتون إن علاقة الحزب بالإسلام هي كعلاقة أي تونسي بالإسلام، الإسلام مرجعيته العليا، لكن الحزب مهمته حل مشاكل الناس وتلبية مطالبهم.
وحسب زيتون، فإن المبالغة في الخطاب الديني كان نتيجة الحرب التي كانت تقودها الدولة المستبدة، لكن الأجواء الديمقراطية لا تتحمل الأيديولوجيا، وتحتاج إلى التركيز على المطالب الشعبية، وعدم المزايدة على هُوية الشعب الدينية.
مضيفا: الأجواء الديمقراطية تعني أن يتعرض الحزب للتقييم كل خمس سنوات ليس لما يعتقده، وإنما لما قام به من أعمال.
وردا على سؤال عن الأخطاء التي وقعت فيها النهضة، قال زيتون: من الأخطاء، المبالغة في مواجهة الدولة ومعاداتها، حيث اعتبرنا الدولة خصما وطرفا، بينما هي مركز اجتماعي سياسي، هناك فرق بين الدولة والقائمين على السلطة،
وبالنسبة للسماح للأفكار الإسلامية والجماعات الإسلامية بالحرية والانتشار في بداية الثورة، قال زيتون إن الفكرة هي أنه كلما زاد منسوب الحريات زاد منسوب الاعتدال، وكلما زاد منسوب القمع زاد منسوب التطرف والعمل السري تحت الأرض، لكننا أخطأنا في تقدير هذا الخطر، وتبين أن هذه المجموعات الإرهابية لا ينطبق عليها هذه القوانين.
وردا على سؤال حول اتهامات خصوم النهضة لها بدعم الإرهاب حتى قبل الثورة، قال زيتون عن المتضرر الرئيسي من الإرهاب هو حركة النهضة، وهو السبب المباشر لإسقاط حكومتيها (الجبالي والعريضي).
وحول مغادرة مريع الإسلام السياسي قال زيتون: إن مصطلح الإسلام السياسي جعلنا وكأننا عائلة واحدة تضم تنظيمات إرهابية، ولذك أحببنا أن نخرج من هذا المصطلح.