نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا حول فضيحة أخلاقية تتعلق بعضو البرلمان العمالي
كيث فاز، بعد ادعاءات بوجود تسجيل لبغايا ذكور في شقته، تم تسجيله سرا، مشيرة إلى أنهم تلقوا نقودا من رجل يرتبط بمؤسسة خيرية أنشأها فاز.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، نقلا عن اللجنة المسؤولة عن المؤسسات الخيرية، قوله إنها ستبحث في الاتهامات القائلة إن عضو البرلمان عن شرق ليستر، ورئيس لجنة البرلمان للشؤون الداخلية فاز، استخدم أموالا من شخص مرتبط بمؤسسة "
سيلفر ستار" الخيرية، للدفع لـ"مرافقين" من أوروبا الشرقية، كان على اتصال بهما في شقته في لندن الشهر الماضي.
وتذكر الصحيفة أن فاز، الذي يتمتع بنفوذ كبير بخصوص السياسات المتعلقة بالدعارة والمخدرات، يتهم بممارسة الجنس مع ثلاثة بغايا، وعرض أن يدفع لهم ثمن المخدرات، مشيرة إلى أن هناك احتمالا بأن يتم التحقيق في الموضوع من لجنة مراقبة الفساد في مجلس العموم، وقد تكون الآثار المترتبة على التقارير حول الموضوع كارثية على مستقبل فاز.
ويلفت التقرير إلى أن فاز أخبر أصدقاءه بعدم صحة تلك الادعاءات، وقال إنه ربما يكون وقع ضحية مؤامرة، تم خلالها إعطاؤه المخدرات بشكل متعمد، مشيرا إلى أنه رفض أمس التأكيد ما إذا كان سيستقيل من رئاسة لجنة الشؤون الداخلية، وقد أنشأ فاز مؤسسة "سيلفر ستار" الخيرية قبل ست سنوات، بعد أن تم تشخيص إصابته بمرض السكري، وتعمل المؤسسة في أنحاء العالم كله لنشر الوعي حول هذا المرض.
وتذكر الصحيفة أنه عندما سئل صديق فاز، عما إذا كانت النقود دفعت من شخص له علاقة بمؤسسة "سيلفر ستار"، فإن ذلك الصديق قال إن هذا الكلام "هراء"، وأضاف: "إن الأشخاص الذين دفعوا تلك النقود لا علاقة لهم بـ(سيلفر ستار)".
ويستدرك التقرير بأن كشوف الحسابات لأحد البغايا تظهر مبلغين بقيمة 150 جنيها إسترلينيا، دفعا له من شخص مرتبط بـ"سيلفر ستار"، حيث تم دفع المبلغ الأول في تاريخ 5 آب/ أغسطس، قبل ثلاثة أسابيع من اللقاء المزعوم، وبحسب البغايا فإنهم التقوا بفاز المتزوج، وله ابنان، في أكثر من مناسبة.
وتقول الصحيفة إنه رغم أنه لا توجد هناك أي إشارة إلى أن أي شخص مرتبط بـ"سيلفر ستار" كان على علم بالهدف من دفع تلك المبالغ، إلا أنه، كما قال أحد أمناء المؤسسة السابقين، إنه يجب التحقيق في القضية بشكل عاجل. وقال الدكتور مالدي مدهواديا، الذي استقال من منصبه التطوعي قبل ثلاثة أشهر: "نحتاج إلى معرفة ماذا حصل، ويجب أن يكون هناك تحقيق، إن مؤسستنا الخيرية تعمل على مستوى العالم، ومقرها في ليستر، ونقوم بعمل مهم في التوعية بمرض السكري، وكان فاز قد أسسها وهو راعيها، ولا يمكنني أن أصدق أن يستخدم شخصا على علاقة بالمؤسسة الخيرية ليدفع لمرافقيه، فإن ذلك سيكون مفضوحا وواضحا"، مضيفا أن
المؤسسة الخيرية شفافة، وأنه بدأ بإجراءات التحقيق في القضية.
ويفيد التقرير بأن أعضاء البرلمان فالوا إن هناك أسئلة ملحة تجب الإجابة عنها، بخصوص دفع المبالغ المزعومة من حساب المؤسسة الخيرية، وقال عضو البرلمان المحافظ أندرو بريجين: "سأكتب للجنة المؤسسات الخيرية لأسأل عما إذا كانت هناك نية للتحقيق في ما إذا كانت هناك روابط مالية، أو علاقة بين المؤسسة الخيرية وفاز، والدفع للبغايا الذكور".
وتنقل الصحيفة عن عضو البرلمان العمالي جون مان، قوله إن لجنة المؤسسات الخيرية ستحقق في الموضوع؛ لمعرفة ماذا حصل بالضبط لتلك المبالغ، وأضاف: "أنا متأكد من أن اللجنة ستفعل ذلك مباشرة، فليس هناك خيار"، مشيرا إلى أنه يفضل أن يقوم فاز بطرح روايته حول ما حصل ليصل الناس إلى حكمهم في الموضوع، ثم قال: "إن كانت (المزاعم) حقيقية، فإن ذلك مروع".
ويورد التقرير نقلا عن متحدث باسم لجنة المؤسسات الخيرية، قوله إن اللجنة ستنظر في المبالغ المدفوعة؛ للتأكد من عدم وجود أي مخالفة قانونية، وأضاف أن اللجنة ستقوم بتقييم ما يتوفر لديها من المعلومات لترى ما إذا كانت هناك حاجة لها للتدخل.
وبحسب الصحيفة، فإن فاز قال الليلة الماضية إنه مصمم على إثبات براءته، وقال صديق له إن البغيين كانا عاملي دهان، استخدمهما فاز في دهان شقة جديدة اشتراها، بالقرب من بيته في ستانمور شمال لندن.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن مصدرا من صحيفة "صندي ميرور"، التي نشرت الفضيحة، قال إنهم ملتزمون بروايتهم، وأضاف: "هذه ليست لدغة (كما وصفها فاز)، وهي ليست مصيدة، فنحن لم نقم بإيقاعه في شرك أي أمر لم يكن يقوم به على أي حال".