أوردت صحيفة "صباح" تفاصيل الاعتذار الذي قدمه رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تركيا. واقتبست الصحيفة التفاصيل من كتاب ألفه ميشال أورين، سفير إسرائيل في أمريكا (2009- 2013)، والذي ألف كتبا عن فترة حياته كسفير.
وتورد الصحيفة أن السفير السابق نشر في كتابه تفاصيل مفاجِأة تظهر لأول مرة، تُبين قيام وزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلنتون، بالضغط على نتنياهو للاعتذار من تركيا.
ونقلت الصحيفة عن أورين، أن الرئيس الأمريكي
أوباما اهتم شخصيا بمسألة الاعتذار هذه، وأن ضغوط أوباما على إسرائيل من أجل الاعتذار استمرت حتى زيارته لتل أبيب عام 2013.
وشرح أورين لحظة الاعتذار قائلاً: "جلس أوباما ونتنياهو قبالة بعضهما البعض وبينهما طاولة عليها هاتف صغير"، وتحدث كل من أوباما ونتنياهو إلى
أردوغان كلمات مقتضبة بالهاتف... بعدها مد الجميع هناك أرجلهم وفرحوا وتصافحوا.
تحالف "العدالة" مع "القومية": الحل التركي الوحيد
يرى الكاتب "أحمد ياسين غوركان" في مقال له بصحيفة "خبروقتم"، أن الحل الوحيد لتركيا هو حكومة تحالف بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.
وبين الكاتب أوجه التقارب بين الحزبين قائلا، إن ما يجمع بينهما أكثر مما يفرقهما: "كلا الحزبين لهما القاعدة الشعبية نفسها، وكلاهما يعادي جماعة غولن وتنظيمه المعروف بالكيان الموازي، وكلاهما له نفس الرؤية تجاه الكثير من المسائل".
ويعتقد الكاتب أن المسألة الكردية في تركيا يجب أن يُتعامل معها وفق توجه حزب الحركة القومية، لأن سياسة فترة السلام التي انتهجتها حكومة العدالة والتنمية لم تثمر بشكل إيجابي على تركيا.
الكاتب الذي يقول إن توجه قسم كبير من الشباب التركي صار عرقيا ومتطرفا، يستدل بنتائج الانتخابات، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من الشباب صوتوا للجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني المعروف بحزب "الشعوب الديمقراطية، ولن نستغرب إن وصلت نسبة التصويت لهم في الانتخابات القادمة إلى 20%".
ويرى الكاتب أن ما يحفظ تركيا الحديثة هو الحركة القومية الإسلامية، وتحديدا ما حصل سابقا في الائتلافات التي حصلت عام 1970 وما بعدها.
ويستشهد الكتاب في مقاله بآية من كتاب الله: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، لافتا إلى أن سبب سقوط الدولة العثمانية كان هو البعد عن القومية الإسلامية، وأن الأعداء استغلوا هذه النقطة في تفريق الدولة العثمانية وإسقاطها.
مآلات السلام مع الأكراد في تركيا: تنظيم الدولة يستغل الصراع
يذكر الكاتب "فخر الدين ألتون" في مقاله بصحيفة "صباح" مآلات فترة السلام ومباحثاتها التي كانت تجريها حكومة حزب العدالة والتنمية مع تنظيم حزب العمال الكردستاني. ويشير الكاتب إلى أن الصراع السوري والحرب الأهلية هناك، والسياسة الأمريكية في التعامل مع نظام الأسد، كله فتح الباب على مصراعيه لدخول منطقة الشرق الأوسط في دوامة من الحروب، مبينا أن هذه الأسباب ساعدت في ظهور تنظيم الدولة الذي استغل أجواء الصراع وعدم الاستقرار.
وينبه الكاتب إلى أن أمريكا وإسرائيل وإيران وروسيا، عملت على الاستفادة من الوضع الراهن بأقصى درجة ممكنة، مشيراً إلى أن تركيا تحاول أن تقدم نموذجاً للتعايش والسلام من خلال فترة السلام التي تديرها مع حزب العمال الكردستاني.
ويتساءل الكاتب عن مستقبل فترة السلام والحوار مع حزب العمال الكردستاني في ظل التغيرات التي تحصل في المنطقة، وأطماع الدولة الكردية التي تمتد من عفرين إلى قامشلي، لافتاً إلى أن حزب العمال الكردستاني يماطل كثيراً في الحوار المفتوح، ويضع شروطاً أخرى أمام الحكومة التركية كل فترة.
ويتساءل الكاتب أيضا عن إمكانية تطبيق فكرة حزب الحركة القومية التي تقول إنه من اللازم عمل هلال أمان يمتد من عفرين إلى قامشلي، في ظل إمكانية التحالف مع حزب العدالة والتنمية.
أحمد منصور: أردوغان رئيس الحرية في العالم
ذكرت صحيفة "صباح" أن الصحفي المصري أحمد منصور، الذي اعتقل في مطار برلين أثناء توجهه إلى قطر أجرى لقاء مع قناة "الجزيرة" التي يعمل فيها كمقدم برامج حوارية. وبحسب الصحيفة فإن أحمد منصور لفت في بداية الحوار إلى أن أول شيء يريد قوله للناس هو شكر رئيس جمهورية تركيا السيد رجب طيب أردوغان.
ونقلت الصحيفة عن أحمد منصور قوله: "أردوغان ليس رئيسا لتركيا فقط، بل هو رئيس الحرية في العالم".
وتذكر الصحيفة أن الصحفي أحمد منصور، شكر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو على اهتمامه أيضا بقضية اعتقاله.