اتهم
زهران علوش قائد "
جيش الإسلام"، لواء "فجر الأمة" التابع للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام بتخزين ألف طن من المواد الغذائية في مدينة حرستا، وبيعها بأسعار فلكية على أهالي
الغوطة الشرقية.
وقال علوش خلال لقائه بوجهاء الغوطة الشرقية إن الكثير من أطفال الغوطة الشرقية يلجأون إلى حاويات القمامة الفارغة لأكل الدود الموجود عندها، مضيفا: "أطفالنا يأكلون الدود والاتحاد الإسلامي يخزن ألف طن من الغذاء".
وبيّن زهران علوش أن احتكار الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام للمواد الغذائية، رفع الأسعار بشكل كبير، حيث أصبح كيلو الرز يُباع بـ1300 ليرة سورية، بينما ارتفع سعر كيلو السكر إلى 1900 ليرة، وفق قوله.
وقال زهران علوش إن "جيش الإسلام الذي يحكم أكثر من 70 بالمائة من أراضي الغوطة الشرقية، لا يجد قوتا يكفيه لأكثر من أسبوع".
وأضاف: "سعر البنزين وصل إلى 1500 ليرة والاتحاد الإسلامي يخزّن مليون و200 ألف لتر بنزين!".
ويأتي حديث زهران علوش كرد على "أبو سليمان طفور" القاضي العام السابق للقضاء الموحد الذي يضم "جيش الإسلام"، و "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، الذي اتهم علوش بالتسبب في تدهور أوضاع الغوطة الشرقية.
واتهم طفور أحد الشرعيين البارزين في الاتحاد الإسلامي، زهران علوش بتسييس القضاء لصالحه، والتكبر على أهالي الغوطة الشرقية.
علوش بدوره بادل طفور الاتهام، قائلا إنه هو الذي حرّض أهالي الغوطة على الخروج في المظاهرات المطالبة بإسقاطه، مضيفا: "الشيخ سليمان يتهمني بتجويع الغوطة، ويصمت على فصيله الذي يخزن ألف طن من الغذاء".
وأكد زهران علوش أنه يرفض بشكل قاطع اللجوء إلى السلاح في وجه الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، مطالبا في الوقت ذاته وجهاء "الغوطة الشرقية" بالتدخل الفوري لحل النزاع بين الطرفين.
وتابع: "أكرر لن أحمل السلاح ولن أشغل البواريد على الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وأضع بين أيديكم المشكلة، أنتم حلوها".
وأوضح علّوش أنه غير متمسك على الإطلاق بقيادة جيش الإسلام، قائلا: "للمدنيين أقول لكم، أقسم بالذي خلق السماوات والأرض إن أردتموني أسقط سأسقط دون أن ترفعوا شعارات يسقط زهران".
وأكمل: "أما للفصائل المسلحة فأقول لكم، 70 بالمائة من الغوطة الشرقية تحت حماية وإشراف جيش الإسلام، فمن أحب منكم أن يستلم هذه المناطق بدلا من جيش الإسلام لن نمنعه من ذلك".
وتحدث زهران علوش عن سبب منع "القضاء الموحد" للفصائل بمحاربة النظام وحدها، قائلا: "اجتمعت مع الأمانة العامة للغوطة الشرقية حينما قررنا قصف دمشق، فقالوا لي إن قصف دمشق سيكلف الغوطة الشرقية ما لا تطيقه، فالتزمت بكلامهم وتراجعنا".
وأضاف: "لهذا في ناس (بيخرمشوا النظام والغوطة بتاكل القتلة)"، في إشارة إلى الصواريخ التي يطلقها بعض الفصائل تجاه مناطق النظام، ما يثير حفيظة طيران النظام الذي يدك الغوطة بالبراميل المتفجرة بشكل مكثف.
وكان "جيش الإسلام" و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" وقعّا مساء الجمعة على تهدئة بينهما، لحل الخلاف الذي نشب قبل قرابة الأسبوعين، عندما اعتقل عناصر من "الاتحاد" أشخاص بينهم عنصر في جيش الإسلام.
وجاء اتفاق التهدئة بين الطرفين بوساطة من "فيلق الرحمن"، و "جبهة النصرة"، والشيخ سعيد درويش، أحد أبرز شيوخ الغوطة الشرقية، حيث اتفق الطرفان على إزالة مظاهر التشنج، من حواجز عسكرية وغيرها.