كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن مجموعة من المتطرفين الإسلاميين المعتقلين في
بريطانيا "سيوضعون في سجون" داخل السجون، موضحة أنهم يعملون على التواصل مع السجناء الآخرين.
وقالت "التايمز"، الاثنين، إن الذين عينوا أنفسهم "أمراء" في السجون يعملون على تجنيد السجناء، ويجبرونهم على الدخول في الإسلام، كما أنهم يعملون على عزل الأجنحة، وأحيانا السجون، بحسب ما نقلت عن تقرير.
وأكدت الحكومة البريطانية أن المتطرفين الإسلاميين الذين يملكون القدرة على التحكم بالسجناء المسلمين الآخرين ودفعهم إلى التطرف، معزولون في "سجون داخل السجون"، بحراسة عالية.
وأعلنت هذه الخطط في وقت ينتظر فيه آنجيم شوداري، الخطيب الذي أثر بالمئات من الجهاديين والإرهابيين المدانين، تنفيذ حكمه في سجن "بيلمارش" بسبب تشجيعه أتباعه على الانضمام إلى
تنظيم الدولة، في حين بدا، الأحد، أن خمسة أفراد من دائرته القريبة وضعوا في أحكام مكافحة إرهاب عالية، سعيا لإسكات أفكارهم المتطرفة.
"أمراء داخل السجن"
وفي عرض قام به إيان آتيشسون، مدير سجن سابق ومسؤول كبير في الخارجية، فقد حذر من "سجناء إسلاميين متطرفين كاريزميين يتصرفون كأنهم أمراء، ويؤثرون في السجناء الآخرين"، ضمن خشية على إجبار غير المسلمين على الإسلام، وترهيب الأئمة.
وقالت إليزابيث تروس، وزيرة العدل البريطانية، إن "التطرف خطر على المجتمع وفيه تهديد للأمن العام، وتجب هزيمته أينما وجد"، موضحة أنها ملتزمة بمواجهة ومكافحة انتشار هذه الأفكار.
وتابعت: "منع أشد المتطرفين من جذب السجناء الآخرين أساسي في إدارة السجون بنجاح، وحماية المجتمع".
وأظهرت الأرقام الحديثة أن ما نسبته 21 بالمئة من سجناء السجون عالية الأمن مسلمون، وما يقارب الـ15 بالمئة من كل السجناء يعرفون كمسلمين، بنسبة 4.5 بالمئة من المجتمع ككل.
ووجد بحث سابق أدلة على إجبار بعض السجناء الجدد على الإسلام، مقابل ميزات تتضمن وقتا خارج سجونهم.
وتدعو المراجعة إلى تعيين مستشار مستقل من وزارة العدل لشؤون مكافحة الإرهاب في السجون، وتوثيقا وزيادة للعقوبات على النشاطات الإرهابية والتهديدات داخل السجون، في حين كانت هناك مقترحات أخرى لـ"تركيز أكبر على الإدارة الآمنة لصلوات الجمعة، عبر فرض عقوبات للتعسف أو إساءة استخدام العبادات".